لم يقنع الحافظ أبو الشيخ -رحمه اللّه تعالى- بما حصّله في رحلاته التي جال فيها البلاد، واستوطن السُّهاد:
بهمةٍ في الثَّريا إثر أخمصها … وعزمةٍ ليس من عادتها السأمُ
بل لم يزل طلابة للعلم، حريصًا على سماع الحديث من شيوخ بلده، والقادمين عليها، فقد قال في "الطبقات"(٤/ ٩٤): "محمد بن إبراهيم بن داود الجرْباذقاني، قدم علينا سنة إحدى عشرة وثلاثمائة".
وقال في (٤/ ٩٦): "عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي، قدم علينا في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة".
وقال في (٤/ ١٠٨): "أبو بشر أحمد بن محمد المَرْوَزِي، قدم البلد خارجًا إلى الحج سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وقرأ علينا "مشيخة" رقبة بن مصقلة".
وقال في (٤/ ٢٣٩): "القاضي أبو سَلْم عمرو بن عثمان البُرّي، قدم شهر جمادى الأولى سنة أربع عشرة وثلاثمائة، كثير الحديث".
وقال في (٤/ ٢٩٧): "صالح بن محمد بن شاذان الكَرْجي، قدم سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، كثير الحديث".
وقال في (٤/ ٣٠٧): "أبو سعيد خلف بن الفضل بن يحيى البَلْخي، قدم علينا، كثير الحديث". وفي "أخبار أصبهان"(١/ ٣٠٨): "قدم أصبهان، سنة عشرين وثلاثمائة".
[(٩) طبقته]
ذكره ابن عبد الهادي في (طبقاته)(٣/ ١٣٨) في الطبقة الثانية عشرة، من أصل إحدى وعشرين طبقة.