للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسَن الطَّوسِيُّ والإلْبيري … كلّ يفوقُ شأنهُ بنُورِ

وقال في "شرحها": "كان حافظًا بين أهل هذا الشأن ونقلته، وله تصانيف تدل على حفظه ومعرفته، لكن الحاكم أبا أحمد حكى عن الأصحاب أنهم تكلموا في روايته عن الزُبَيْر كتاب "الأنساب".

[وفاته]

توفي بطُوْس، سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وقد قارب التسعين. وذهب أبو يَعْلَى الخَلِيْلي إلى أنه مات في طريق الغزو سنة ثمان وثلاثمائة. قال الحافظ في "اللسان": كذا قال.

ذكر بعض الحكايات التي رُويت عنه:

قال حَمْزَة السَّهْمِي في "تارِيْخ جرجان" (١): وجدت في كتاب جدي إِبْراهِيم بن مُوْسى، أخبرنا أبو عَلي الحَسَن بن عَلي الطُوْسِي: رأيت فيما يرى النائم ههنا بجُرْجَان نصف النهار، وأنا قائل في خان نصير، سنة ثلاث وسبعين ومائتين، كأني دخلت مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسألت عن قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحجرة، فإذا الباب مغلق، فأدخلت يدي الغلق ففتحت الباب، فإذا حجرة قوراء إلى الطول ما هي، وفيها قبور، فقيل لي: إن قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أقصى القبور، فإذا قبر مسنم، وإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستلق على قفاه فوق تسنيم القبر، فلما بلغت إليه، استوى قاعدًا متربعًا، فسلمت فرد عَلي، فقلت: يا رسول الله، ما تقول في اللفظ؟ فأخذ بكلتا يديه أذني جميعًا، ومدني إليه ورفع صوته، وقال: هاه، فقلت: يا رسول الله إن عقدي أن القرآن كلام الله، حيث ما تلي وتصرف وهو غير مخلوق، فقال: ما هن؟ فخلي عني، فقلت: يا رسول الله إنه وقع بين العلماء اختلاف فبعضهم، قال:


(١) (ص: ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>