للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمَّا الخَلِيْلي في "الإِرشاد" فقد أرخ وفاته سنة ستٍ وثلاثمائة.

قال ابن نُقْطَة في "التقييد": "قوله هذا غلط، والصواب أنَّه توفي سنة سبع وثلاثمائة".

[فوائد]

الأولى: لم يكن أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ إِمامًا في هذا الشأن في نفسه فحسب؛ بل كان إِمامًا في نفسه ناقدًا لغيره، فقد ذكره الذَّهَبِي في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل" في الطبقة السادسة، وذكره ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في كتابه "الرد الوافر (١) ": في طَبَقَات النقاد الذين يقبل قولهم في الجرح والتعَدِيل. وعدّه السخاوي في آخر كتابه "الإِعلان بالتوبيخ" (٢) من المتكلمين في الرجال. إِلَّا أَن أقواله -رحمه الله تعالى- في ذلك قليلة إِذا قيست بغيره من النقاد الذين تعاطوا هذه الصّنعة، وعامة من تكلم فيهم مشايخ الذين خبرهم وعرف أحوالهم.

ومن أمثلة ذلك:

قوله في "معجمه": "مُحَمَّد بن جامع العَطَّار كان ضعيفًا".

وقوله: "مُحَمَّد بن أبي مِعْشَر ثقة".

وقوله: "مُحَمَّد بن جامع بن أبي كامل شيخُ صدقٍ".

وقوله: "إِسْماعِيْل بن سَيْف كان ضعيفًا".

وقوله: "عَبْد اللّه بن أبي بكر المُقَدَّمِي كان ضعيفًا".

الثانية: قال ابن عَدِي في "الكامل" (٣) ترجمة سُلَيْمان بن داود الشَّاذَكُوْني: "كان أبو يَعْلَى، والحَسَن بن سُفْيان إِذا حدثا عنه يقولان: ثنا سُلَيْمان أبو أَيُّوب، ولا


(١) (ص: ٣٩).
(٢) (ص: ٣٤٥).
(٣) (٣/ ١١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>