للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقرأ عَلِيه، ولا قرأت على أحد، إلا على أبي مُصْعَب الزُّهْري بالمَدِيْنَة، فإنه قد كان ثقل لسانه، وعلى المعلى بن مَهْدِي بالموصل.

وقال الحافظ ابن عَدِي -أيضًا- كما في "تارِيْخ جرجان" (١): "سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي يقول: دخلت جُرْجان فكتبت عن العَصَّار، والسَّمَاك، ومُوْسى بن السِّنْدِي، فقيل: يا أبا بَكْر، وإِبْراهِيم بن مُوْسى الوزدولي؟ قال: نعم كان يحدِّث هناك، ولم أكتب عنه؛ لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأي، وإِبْراهِيم شيخ أصحاب الرأي".

[فصل: في بيان تزاحم الناس على السماع منه]

وقال عُمَر بن مُحَمَّد بن عَلِي الزَّيات: "لما ورد أبو جَعْفَر بن مُحَمَّد الفِرْيابي إلى بَغْداد ستُقْبِل بالطيّارات، والزَّبازب، وَوُعِد له الناس إلى شارع المنار، بباب الكُوْفة، ليسموا منه، فاجتمع الناس، فحُرِز من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: نحو ثلاثين ألفًا، المستملون ثلاثمائة وستة عشر" (٢). وقال أبو الفَضْل الزُّهْري: "لما سمعت من جعفر الفِرْيابي -رحمه الله- كان في مجلسه من أصحاب المحابر من يكتب حُدُوْدَ عشرة آلاف إنسان ما بقي منهم غيري -سوى من كان لا يكتب، ثم جعل يبكي" (٣).

وقال أبو أَحْمَد بن عَدِي: "كنا نَشْهَد مجلس الفِرْيابي وفيه عشرة آلاف أو أكثر" (٤).


(١) (ص: ١٢٨).
(٢) "تاريخ بغداد"، ومن طريقه السمعاني في "أدب الإملاء" (برقم: ٤٩).
(٣) "تاريخ بغداد" "الجامع" (برقم:؟؟؟)، "أدب الإملاء" (برقم: ٤٨).
(٤) "الجامع لأخلاق الراوي" (برقم: ١١٧٦)، "أدب الإملاء" (برقم: ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>