بباء فارسية، تُعرّب تارة باء خالصة، وتارة فاء كنظائرها، أفاده العلامة المعلمي، كما في حاشية "الأنساب"(١/ ٢٨٩).
وأما الوازن:
فقد تفرد بذكره إسماعيل باشا البَغْدادي في "هداية العارفين"(٥/ ٤٤٧)، وعندي أنها مصحفة من "الوَرّاق" فإن أبا الشَّيْخ كان مشهورًا بالوراقة، حتى قال أبو موسى المَدِيني، كما في "النبلاء"(١٦/ ٢٧٨): كان يكتب كل يوم دستجة كاغد؛ لأنه كان يورِّق ويُصنف.
وأما القَصِيْر:
فبفتح القاف، وسكون الياء بعد الصاد المكسورة، وفي آخرها الراء، كما في "الأنساب"(١٠/ ١٧٥)، وذكره بهذه النِّسْبة تلميذه أبو بكر ابن المقرئ.
قال ابن عبدالهادي في "طبقاته"(٣/ ١٣٩): "روى عنه ابن المقرئ، وقال: حدثنا عبد الله بن محمد القَصِيْر". وكذا قال الذهبي في "التذكرة"(٣/ ٩٤٦)، و"النبلاء"(١٦/ ٢٧٩).
قلت: وقد وقفت على موضع من كتب ابن المقرئ ذكره بها فيه، ففي كتاب "الرُّخصة في تقبيل اليد" برقم (١١): حدثنا عبد الله بن جَعْفَر القَصِيْر.
[(٥) ولادته]
ولد -رحمه الله تعالى- في سنة أربع وسبعين ومائتين. كما صرح بذلك ابن عبد الهادي في "طبقاته"(٣/ ١٣٨)، والذهبي في "التذكرة"(٣/ ٩٤٥) وغيرها، والصَّفَدي في "الوافي بالوفيات"(١٧/ ٤٨٥)، وغيرهم.
(٦) أُسْرَته:
وأما عن أسرته -رحمه الله تعالى- فأُسرة علمية ذات مكانة في مجتمعها الذي