للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو الشَّيْخ في "طَبَقَاته": "يحدِّث عن حُمَيْد بن مَسَعْدة، وأبي مَسْعُوْد، وغيرهما، وكان حديثه يزَيْد، وذَكَر قبلُ عن أبي كريب حديثين، ثم زاد، وكان يقرأ من كُتُب أبي مَسْعُوْد كلَّ ما يُحمَل إليه".

وقال ابن مَرْدَويه في "تارِيْخه": "كان يذكر عن أبي كُرَيْب حديثين، ثم زاد، وكان يقرأ عَلِيه من كُتُب أبي مَسْعُوْد كل ما يُحمل إليه". كذا في "تاريخ الإِسْلام".

وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "المُحَدِّث الصدوق الرحالة، من مشاهير الأَصْبَهانيين".

[وفاته]

توفي في شهر رمضان سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

قلت: {ضعيف من جهة حفظه، ليس بشيء في حديثه عن أبي مَسْعُوْد}.

ومعلوم أن الراوي إذا زاد في حديثه، فإنه إما أن يكون ذلك عن عمد منه فيكون كذابًا، أو عن وهمٍ فيكون مغفلًا ضعيف الحفظ، فإذا بلغ إلى درجة أنه يقرأ كل ما حُمل إليه، ويجيب في كل ما يسال عنه؛ فإنه يكون متروكًا وليس بشيء، وكلام الذَّهَبِي -على توسُّعه جدًا هنا- إلا أننا عرفنا منه أن زيادة الفَضْل بن الخَصِيْب في حديثه ليس عن عمد وقصد منه، بل عن خطأ ووهم، أما كلام الذَّهَبِي ومدحه الرفيع للمترجم فهو مردود بكلام من تقدمه من أهل العلم، لاسيما من هو تلميذ للمترجم وبلديه، وأعرف به من الذَّهَبِي وهو أبو الشَّيْخ، ولما وجدتُ أبا الشَّيْخ، وابن مَرْدويه ينصان على قراءة الفَضْل لكل ما يُحمل إليه من حديث أبي مَسْعُود أحْمَد بن الفُرات خصصتُ ترك رواية الفَضْل فيما إذا كانت عن أبي مَسْعُود خاصة، وتبقى رواياته الأخرى على الضعف، وهذا كله حسب ما هو موجود بين يدي من كلام العلماء، فإن ظهر غير ذلك فلكل مقام مقال، والله أعلم.

مصادر ترجمته:

<<  <  ج: ص:  >  >>