للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في "الحِلْيَة": "العارف البصير، والعالم الخبير، له اللسان الشافي، والبيان الكافي، معدود في الأولياء، مَحْمُود في الأطباء، أحكم الأصول، وأخلص في الوصول؛ أبو عَبْد الله عَمْرو بن عُثْمان المكي، ساح في البلاد وباح بالوداد، وصحب الأصفياء من العُبَّاد".

وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": "كان من مشايخ الصوفية، سكن بَغْداد حتى مات بها، وحدث، وله مصنَّفات في التصوف".

وقال الذهَبِي في "النُّبَلاء": "الإمام الرَّباني، شيخ الصوفية، أبو عَبْد الله المكي الزاهد، لقي النَّباجي فيما قيل، وصحب أبا سَعِيْد الخرّاز، وله تصانيف في الطريق. قيل: كان من أئمة الفقه، ولمّا ولي قضاء جدة، هجره الجُنَيْد، وكان ينكر على الحلّاج ويَذُمُّه".

وقال في "تارِيْخه": "الصوفي الزاهد، من أئمة القوم".

وقال المناوي في "الطَبَقَات الكبرى": "كان من أئمة القوم الأمجاد، له القبول التام بين الخاص والعام، بحيث أقبلَتْ عَلِيه جميع الخلائق من جميع الأقطار، كبيرها وصغيرها، أميرها، ومأمورها، صحب الخرّاز، وغيره".

[وفاته]

اختلف في وفاته، فقيل: سنة إحدى وتسعين ومائتين، وصحح ذلك أبو عَبْد الرَّحمن السُّلمي، وقيل: سنة سبع وتسعين ومائتين، قال الخَطِيْب: سنة سبع وتسعين أصح، لأن أبا مُحَمَّد بن حَيَّان ذكر قدومه أَصْبَهان في سنة ست وتسعين، وكان ابن حَيَّان حافظًا ثبتًا ضابطًا متقنًا. وقيل: توفي بمكة بعد سنة ثلاثمائة، قال الخَطِيْب: الصحيح أنه مات ببَغْداد قبل سنة ثلاثمائة.

قلت: {ثقة فقيه عابد مُصَنِّف في علم المعاملات}.

مصادر ترجمته:

<<  <  ج: ص:  >  >>