للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو أَحْمَد بن عَدِي -أيضًا-: "رأيت مجلس الفِرْيابي يُحزَرُ فيه خمسة عشر ألف محبرة، وكان الواحد يحتاج أن يبيت في المجلس ليجد مع الغد مَوْضِعًا".

[سنة امتناعه من الحديث]

قال الحاكم في "تارِيْخ نَيْسابُوْر": "سمعت أبا عَلِي الحافظ يقول: دخلت بَغْداد، وجَعْفَر الفِرْيابي حيّ، وقد أمسك عن التحديث، ودخلت عَلِيه غير مرة وبكيت بين يديه، وكنا ننظر إليه حَسْرة، ومات وأنا ببَغْداد سنة أربع وثلاثمائة، وصليت على جنازته".

قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": نِعْمَ ما صَنَع، فإنه أنس من نفسه تغيُّرًا، فتورَّع وترك الرِّواية.

وقال الدَّارَقُطْنِي: "قطع الفِرْيابي الحديث في شوال، سنة ثلاثمائة".

قال أبو الشَّيْخ الأَصْبَهاني في "طَبَقَاته": "من الحفاظ الكبار".

وقال القاضي أَحْمَد بن كامل: "كان جَعْفَر الفِرْيابي مكثرًا من الحديث، مأمونًا موثوقًا به".

وقال ابن النديم في "الفهرست": "أخذ عن شيوخ الدنيا، وجول الأرض، وله من الكتب: كتاب "السُّنَن"، يحتوي على كتب كَثِيْرة، نحو خمسين كتابًا".

وقال الخَطِيْب في "تارِيْخه": قاضي نيسابور، أحد أوعية العلم، ومن أهل المعَرَفَة والفهم، طوَّف شرقًا وغربًا، ولقي أعلام المُحَدِّثين في كل بلد، وسمع بخراسان، وما وراء النهر، والعِراق، والحجاز، ومِصْر، والشَّام، والجزيرة، ثم استوطن بَغْداد، وكان ثقة أمينًا حجة".

وقال أبو الوليد الباجي: "جَعْفَر الفِرْيابي ثقة متقن".

وقال أبو سَعْد السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "أحد الأئمة المشهورين، رحل من المشرق إلى المغرب، وأدرك العلماء، وولي القضاء بالدينور مدة، وسكن بَغْداد،

<<  <  ج: ص:  >  >>