للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان يرى التشيُّع، ولم يظهر ذلك عَلِيه".

ونقل الذَّهَبِي في "النُّبَلاء" وغيره أن ابن عَساكر قال في تارِيْخه" ترجمة مُعاوِية: "كان أبو عَرُوْبة غاليًا في التشيع، شديد الميل على بني أمية".

وقد نقل هذا الكلام عن ابن عساكر ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته"، وتعقبه بقوله: "قلت في هذا الكلام نظر".

وقال الذَّهَبِي في "التذكرة" متعقبًا ما نقله عن ابن عساكر: "قلت: كل من أحب الشَّيْخين فليس بغالٍ، بلى من تكلم فيهما فهو غالٍ مفتر، فإن كفرهما والعياذ بالله جاز عَلِيه التكفير واللعنة، وأبو عَرُوْبة فمن أين جاءه التشيع المفرط؟ نعم، قد يكون ينال من ظلمة بني أمية كالوليد وغيره".

وقال في "النُّبَلاء": "قلت: كل من أحب الشَّيْخين فليس بغالٍ، بل من تعرض لهما بشيءٍ من تنقص؛ فإنه رافضي غالٍ، فإن سبَّ؛ فهو من شرار الرافضة، فإن كفَّر فقد باء بالكفر، واستحق الخزي، وأبو عَرُوْبة فمن أين يجيئه الغلو، وهو صاحب حديث وحرّاني؟ بل، لعلّه ينال من المَرْوانية فيُعذر".

وقال في "تارِيْخه": "قلت: كل من أحب الشَّيْخين فليس بغالٍ في التشيع، ومن تكلم فيهما فهو غالٍ رافضي".

قلت: {أحد أئمة هذا الشَّأن، وفيه تَشيّع}.

[مصادر ترجمته]

" الفهرست" (ص ٤٨٤)، "الإرشاد" (١/ ٤٥٨)، "الأَنْسَاب" (٣/ ٢٤٨)، "معجم البلدان" (٢/ ٢٧٢)، "تكملة الإكمال" (٤/ ١٤٧)، "بغية الطلب" (٦/ ٢٧٨٠)، "طَبقَات علماء الحديث" (٢/ ٢٨٢)، "التذكرة" (٢/ ٧٧٤)، "النُّبَلاء" (١٤/ ٥١٠)، "تاريخ الإِسْلام" (٢٣/ ٥٦٠)، "العبر" (١/ ٤٧٧)، "الإعلام" (١/ ٢١٩)، "الإشارة" (ص ١٥٦)، "المَعِيْن" برقم (١٢٢٦)، "دول

<<  <  ج: ص:  >  >>