للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأولى: ابن فَضَالة شيخ الخَطِيْب، قال الذهَبِي في "الميزان" (١): "حافظ لكنه رافضي".

والثانية: ابن مهرويه، ترجمه الحافظ في "اللسان"، وقال: اتهمه ابن عساكر". وقد جاءت هذه القِصّة من وجَهْين آخرين.

الوجه الأولى: أخرجها الخَطِيْب في "الكفاية" (٢)، ومن طريقه ابن عساكر في "تارِيْخه" (٣): أخبرنا أبو القاسم رُضْوَان بن مُحَمَّد بن الحسَن الدَّيْنوَرِي، قال: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله النَّيْسابُوْرِي، يقول: سمعت أبا الحسَن عِلي بن مُحَمَّد البُخارِي، يقول: سمعت مُحَمَّد بن الفَضْل العَبَّاسي يقول: كنا عند عَبْد الرَّحمن بن أبي حاتم، وهو إذ يقرأ عَلِينا كتاب "الجرح والتعَدِيل"، فدخل عَلِيه يُوسُف بن الحُسَيْن الرَّازي، فقال له: يا أبا مُحَمَّد، ما هذا الذي تقرؤه على الناس؟ فقال: كتاب صنَّفته في الجرح والتعَدِيل، فقال: وما الجرح والتعَدِيل؟ فقال: أُظْهِرُ أحوال أهل العلم، من كان منهم ثقة أو غير ثقة، فقال له يُوسُف بن الحُسَيْن: اتَحَييتُ لك يا أبا مُحَمَّد، كم من هؤلاء القوم قد حَطُّوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة، ومائتي سنة، وأنت تَذْكُرُهُم وتغتابهم على أديم الأرض؟ فبكى عَبْد الرَّحمن، وقال: يا أبا يَعْقُوب، لو سمعتُ هذه الكلمة قبل تَصنيفي هذا الكتاب لما صنَّفتُه".

وهذه الطريق فيه عَلي بن مُحَمَّد البُخارِي مجهول الحال، انظر كتابنا "الروض الباسم" (٤)، ومُحَمَّد بن الفَضْل العَبَّاسي لم أقف على ترجمته الآن.

وأما الوجه الثاني: فقد أخرجه ابن نُقْطَة في "التقييد"؛ فقال: أخبرتنا عَفِيْفَة


(١) (٢/ ٥٨٧).
(٢) (١/ ١٥٦/ ٧١).
(٣) (٣٥/ ٣٦٤).
(٤) (برقم:؟؟؟).

<<  <  ج: ص:  >  >>