فيهم، في آخر عمره لم ينزل إلى الشَّيْخ، قال: وهو حافظ عارف، صنَّف "مسند" عمِّه عِلي بن عَبْد العزيز، وقد حَسَدوه في آخر عمره، فتكلَّموا فيه بشيءٍ لا يقدح فيه، وقد سمعت عَبْد الرَّحمن بن مُحَمَّد يقول: سمعت أبا أَحْمَد الحاكم، سمعت البَغَوي يقول: ورَّقتُ لألف شيخ".
وقال في "تارِيْخه": "مسند الدنيا، وبقية الحافظ، له كتاب "معجم الصحابة" في مجلدين، يدل على سعة حفظ وتبَحْره، وكذلك تأليفه لـ "الجعَدِيات"؛ أحسن ترتيبها، وأجاد تأليفها".
وقال في "العبر": "كان محدثًا حافظًا مجوّدًا مصنًفا، انتهى إليه عُلُوّ الإسناد في الدنيا، وكان ناسخًا مليح الخط، نَسَخ الكَثِيْر لنفسه ولجده وعمه، وكان يَبِيعْ أصول نفسه".
وقال في "جزء أهل المائة": "مسند الدنيا، سمع من خلق وتفرد عنهم، مع الصدق والاستقامة".
وقال في "المَعِيْن": "مسندِ العصر، المُحَدِّث الحافظ، مصنَّف "معجم الصحابة".
وقال في "الميزان" بعد رمزه له بـ (صح): "الحافظ الصّدوق، مسنِد عصره، وقد وثقه الدَّارَقُطْنِي، والخَطِيْب وغيرهم".
وقال مرة:"البَغَوي صاحبُ حديث وفَهْم وصِدْق".
وقال في "المُغْنِي": "ثقة، تكلَّم فيه بعضهم بلا حجة".
وقال في الديوان:"ثقة، ما تكلم فيه أحد بحجة".
وذكره في الطبقة السابعة في رسالته "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعَدِيل".
وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "كان ثقة حافظًا ضابطًا، روى عنه الحُفّاظ، وله مصنَّفات".