وقال أبو الحَسَن ابن القَطَّان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام"(١): "البَغَوي ثقة".
وقال رُشَيْد الدين العَطَّار في "نزهة الناظر": "محدِّث العِراق في زمانه، المقدَّم على أقرانه، رزقه الله تعالى طول العمر، وقدم السماع، وكثرة الحديث، والفهم، والدراية، ولقاء الحفاظ الأكابر؛ من أهل النقل كأَحْمَد بن حَنْبَل، وابن المَدِيْنِي، وأبي خَيْثَمَة، … ، وغيرهم ممن تقدمت وفاتهم، وروى عنهم الأئمة الكبار كالبُخارِي، ومُسْلِم، وأبي داود، وغيرهم، وعمَّره الله تعالى حتى تفرد بالرواية عن جماعة جمة من شيوخه لم يبق في الدنيا من يروي عنهم غيره، وانتشر حديثه في الآفاق، وكثرة الرواة عنه، وبلغني أن بعض أصحاب أبي القاسم البَغَوي كان يلقبه بثلث، وحكى أن بعض أصحاب الحديث استملى عَلِيه فقال: من ذكرت يا ثلث الإِسْلام رضي الله عنك؟ ".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الحافظ الكبير، مسندِ العالم، وقد احتج به عامة مَنْ خرَّج الصحيح، كالإِسْماعِيلي، والدَّارَقُطْنِي، والبرقاني".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ الثقة الكبير، مسند العالم، جمع وصنَّف "معجم الصحابة"، و"الجعَدِيات"، وطال عمره، وتفرد في الدنيا، وقد احتج به عامة من خرج الصحيح كالإِسْماعِيلي، والدَّارَقُطْنِي، والبرقاني".
وقال في "النُّبَلاء": "الحافظ الإمام الحجة المعمَّر، مسند العصر، صنَّف كتاب "معجم الصحابة"، وجوَّده، وكتاب "الجعَدِيات" وأتقنه، قال أبو يَعْلَى الخَلِيْلي: أبو القاسم البَغَوي من العلماء المعمَّرين، سمع داود بن رُشَيْد، والحكم بن مُوْسى، وطالوت بن عباد، وابني أبي شَيْبِة، إلى أن قال: وعنده مائة شيخ لم يشاركه أحد