مهدي، قال: قدم أبو حفص -يعني الفلاس- من أصبهان، فذُكر لأبي النعمان عارم، فقال: قدم أبو حفص من أصبهان، وحمل خمسة آلاف درهم، فقال:"هاجر أبو داود إلى أصبهان، وصيروها دار هجرة".
وقال الذهبي في رسالته "الأمصار ذوات الآثار"(ص: ٢٣٢): "وأصبهان التي كانت تُضاهي بغداد في علوم الإسناد، وكثرة الحديث، والأثر".
وقال السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ": "كانت أصبهان تُضاهي بغداد في العلو والكثرة".
وقد كان أول سماعه للحديث في سنة أربع وثمانين ومائتين، قبل سن العاشرة من عمره -يرحمه الله-. قال ابن عبد الهادي في "طبقاته"(٣/ ١٣٨): "سمع سنة أربع وثمانين -يعني ومائتين-، وكتب العالي والنازل".
وقال الذهبي في "التذكرة"(٣/ ٩٤٥): "سمع في سنة أربع وثمانين وهلم جرًا، وكتب العالي والنازل، ولقي الكبار".
وقال في "النبلاء"(١٦/ ٢٧٧): "طلب الحديث في الصِّغَر، اعتنى به الجد، فسمع من جده محمود بن الفرج الزاهد، … ، وإسحاق بن إسماعيل الرَّمْلي سمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين".
وقال في "التاريخ"(٢٦/ ٤١٨ - ٤١٩): "سمع في صغره، وأول سماعه سنة أربع وثمانين".
وقال في "العبر"(٢/ ١٣٢): "أول سماعه في سنة أربع وثمانين ومائتين من إبراهيم بن سعدان، وابن أبي عاصم وطبقتهما".
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومما يدل على قدم سماعه، وحرصه على سماع الحديث ممن قدم بلدته أصبهان قوله في "الطبقات"(٣/ ٣١٠) في ترجمة شيخه إبراهيم بن سعدان: "توفي سنة أربع وثمانين ومائتين". ففي هذا النص دليل على أن