لبعض الباحثين من قبل، وأشهرها "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي.
فهذا العمل الجليل حقيقة يُشكر عليه -جزاه الله خيرًا-، كما أرجو من الله العلي القدير أن يوفقه لإنجاز ما ذكره في مقدمته للكتابين المذكورين مثل "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي"، أو "الرَّوْض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم"(١)، وغيرها من المصنفات النافعة -إن شاء الله-.
ولقد عرض عليَّ كذلك جزءًا من عمله الذي بين يديك -أخي القارئ-، وهو "بلوغ الأماني إلى تراجم شيوخ أبي الشيخ الأصْبَهانِي"، فقد أرسل إليَّ مقدمة عمله فيه، وكذا تراجم من بدئ اسمه بحرف الألف، والقسم الأخير منه، وفيه تراجم من بدئ اسمه بحرف الياء.
فوجدته فيما عرض إليّ قد أجاد -حفظه الله- كسابق عمله في الكتابين اللذين أشرت إليهما، فأرجو من الله العلي القدير أن ينفع بكتابه هذا كما نفع بغيره، وكذا أن ينفع بما هو آتٍ في أعماله اللاحقة، وأن يجزيه عن الباحثين في هذا العلم خير الجزاء، وأن يتقبل الله منا ومنه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: بدر بن عبد الله البدر
في الثالث والعشرين من شهر رمضان
لسنة ١٤٢٩ من هجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-
الموافق للثالث والعشرين من شهر أيلول
لسنة ٢٠٠٨ من ميلاد عيسى -عليه السلام-
(١) طبع بفضل الله ومنته في مجلدين في دار العاصمة الرياض. وكذا طبع الكتاب الآخر، في هذه الدار المباركة النافعة، جزى الله القائمين عليها خير الجزاء، ووفقهم لطباعة الكتب القيمة النافعة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.