كتاب بلوغ الأماني بتراجم شيوخ أبي الشيخ الأصبهاني

من اسمه الحسن - [١٤١] (١٤ - ن): الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن الفضل بن الكشي، أبو علي، الليثي، الكشي، الفارسي، الشيرازي، الفقيه الشافعي، صاحب أبي العباس الأصم. - ج: 1 - ص: 358

وروى عنه: أبو الشَّيْخ عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان الأَصْبَهاني -حديثًا واحدًا، قاله ابن مَنْدَة-، وإِسْحاق الحافظ، وأبو الحَسَن عَلي بن مُحَمَّد بن عَلي الكاتب الشيْرازِيُّ -ووصفه بالحافظ- وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد الله بن حَمْدُوْيه الحاكم، ومُحَمَّد بن عَلي الشاهد، وأبو رَجاء هِبَة الله بن مُحَمَّد بن عَلي الشِّيْرازِيُّ.

قال الحاكم في "تارِيْخه": "متقدم في معْرِفَة القراءات، حافظ للحديث، كَثيْر الرِّحلة والسَّماع، قدم نيسابور أيام أبي العَبَّاس الأَصْم، فكتب عنه، ثم قدم عَلِينا سنة ثلاث وخمسين؛ وقد زاد في كل نوع من العلم، ودخل العِراق، وكان ما علمته من المشهورين من أهل العلم".

وقال مرة: "ورد علي كتاب أبي علي الحسَن بن أَحْمَد بن اللَّيث المُقْرئ الشِّيْرازِي بخط يده مع أبي الحَسَن الشِّيْرازِي يعزيني بوفاة أَحْمَد بن مَنْصُور" (١).

وقال أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَبْد العزيز القَصَّار الشِّيْرازي في "طَبَقَات أهل شِيْراز": "كان بقية الإسناد والقراء والشهود، عالمًا بالتفسير والمعاني ومِعْرِفَة الرجال وغيرها، رحل إلى خُراسان وإلى العِراق".

وقال السَّمْعاني: "حافظ جليل القدر، من أهل القرآن والعلم".

وقال مرة: "حافظ فقيه مكثر من أهل شِيْراز".

وقال ابن الصَّلاح في "طَبَقَاته": "الحافظ، رحل إلى هراة، ومعه ابناه: اللَّيث وأبو بَكْر وسمعوا الحديث بها من أبي الفَضْل بن خمرويه".

وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الإمام الحافظ الفقيه، من كبار الأئمة ببلاد فارس، ذكره أبو عَبْد الله القصَّار في "طَبَقَات أهل شيراز" وأثنى عَلِيه كَثِيْرًا".

---

(١) "تاريخ دمشق" (٦/ ٣٠).