للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره فيه: أبو بَكْر البَرْقاني، وأبو مَنْصُور بن حَمكان-، وقال: "حدثونا عنه، متروك".

وقال السُّلَمِي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن عَبْد الله بن وَهْب الدِّيْنوَرْي؟ فقال: يَضَعُ الحديث".

وروى عن الدَّارَقُطْنِي حديثًا في "غرائب مالك" من طريقه عن إِبْراهِيم بن سلام، عن عُثْمان بن خالد، عن مالك، ثم قال: "إِبْراهِيم، وعُثْمان، وابن حمدان ضعفاء".

وقال الحاكم أبو عَبْد الله في "تارِيْخه": "سألت أبا عِلي الحُسَيْن بن عَلي الحافظ عنه، فقال: كان صاحب حديث حافظًا. ثم قال أبو عَلي: بلغني أن أبا زُرْعَة كان يعجز عن مذكراته في زمانه".

وقال الحاكم -أيضًا-: "سمعت أبا عَلي الحافظ يقول: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد الله بن مُحَمَّد بن وَهْب الحافظ يقول: حضرتُ أبا زُرْعَة يومًا؛ وعِلْجٌ من أهل خراسان يلقي عَلِيه "الموضوعات" التي وضعت بخراسان من حديث مُحَمَّد بن القاسم الطايكاني، وأَحْمَد بن عَبْد الله الجُوْيَباري وهو يجيب: باطل، والعِلْج يضحك، ويقول: كل ما لا تحفظه تقول: باطل، فانتضيتُ أنا الجواب على العِلْج، فقلت: يا هذا أي مذهب تنتحله؟ فقال: مذهب أبي حنيفة، فقلت: أيش أسند أبو حنيفة، عن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمان؟ فتحيّر العِلْج عاجزًا عن الجواب، فقلت: يا أبا زُرْعَة، تحفظ عن أبي حنيفة، عن حَمَّاد كذا، وأبو زُرْعَة يسرد حديث أبي حنيفة ويمر فيها، ثم قلت للعِلجْ: ألا تستحي تقصد إمام المُسْلِمين بالموضوعات عن الكذابين وأنت لم تحفظ لإمامك حديثًا؟ فلما قدمنا تقدم إلي أبو زُرْعَة فقبّل وجهي، وقال لي: يا أبا مُحَمَّد خلصتني، خلَّصك الله من مكروه، ثم قلت للشاب: أيش أسند أبو بَكْر الصِّديق عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أحاديث كَثِيْرة، قلت: تحفظ منها شيئًا؟ قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>