للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كبر وساد".

وقال في "تارِيْخه": "ولعل قول أبي داود لا يصح سَنَدُه، أو كذاب في غير الحديث".

وقال العلامة المعلمي في "التنكيل": "ومن الجائز إِن صح أنَّه قال: "كذاب"، أَن يكون إِنَّما أراد الكذب في دعوى التاهل للقضاء، والقيام بحقوقه، ومن عادة الأب الشفيق إِذا رأى من ابنه تقصيرًا أَن يبالغ في تقريعه".

* قال ابن عدي: "كان ابن صاعد يقول: كفانا ما قال أبوه فيه".

قال الذَّهَبِي في "التذكرة": "قلت: لا ينبغي سماع قول ابن صاعد فيه، كما لم نعتد بتكذيبه لابن صاعد، وكذا لا يسمع قول ابن جرير فيه، فإِن هؤلاء بينهم عداوة بينة، فقف في كلام الأقران بعضهم في بعض. وقال في "النُّبُلاء": ابن أبي داود كان شهْمًا، قوي النَّفس، وقع بينه وبين ابن جرير، وبين ابن صاعد، وبين الوزير بن عِيْسى الَّذي قربه. وقال في "الميزان" كان -أي ابن أبي داود- قوى النفس، وقع بينه وبين ابن صاعد، وبين ابن جرير، نسأل الله العافية. وقال في ترجمة ابن صاعد من "النُّبُلاء": وقد ذكرنا مخاصمةً بينه وبين ابن أبي داود، وحطّ كلّ واحد منهما على الآخر في ترجمة ابن أبي داود، ونحن لا نقبل كلام الأقران بعضهم في بعض، وهما -بحمد الله- ثقتان. وقال في "تارِيْخه": لا يُسْمَع قول ابن صاعد، ولا قول ابن جرير في عَبْد الله؛ لأنه كان مُعاديهما، وبينهم شنآن.

وقال السيوطي في "طَبَقَاته": لا يعتد بكلام ابن صاعد فيه؛ لأنَّه عدوه، كما لا يعتد بكلام ابن أبي داود في ابن صاعد (١).

وقال العلامة المعلمي: "قول ابن صاعد إِن أراد هذه الكلمة، فإِن كانت بلغته


(١) فائدة: ذكر الحافظ في "اللسان" (٥/ ٢٧٥) أَن لابن أبي داود كتابًا أسماه "ما أخطأ فيه أبو مُحَمَّد بن صاعد"؛ -رحمهما الله جميعًا-.

<<  <  ج: ص:  >  >>