للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يكتب أحاديث إلا عنه، وساق بعضها".

وقال أبو نُعَيْم في "تارِيْخه": "كان من أئمة القراء".

وقال عَبْد الباقي بن الحسَن بن السَّقّاء: "قال مُحَمَّد بن عَبْد الرحيم الأَصْبَهاني: رحلت إلى مِصْر، ومعي ثمانون ألفًا، فأنفقتها على ثمانين ختمة".

وقال أَحْمَد بن مُحَمَّد الدَّقاق: "قال مُحَمَّد بن عَبْد الرحيم: قرأت القرآن على أبي الرَّبِيْع ابن أخي الرشديني، وختمت عَلِيه إحدى وثلاثين ختمة، وقلت له: إلى من تُسند قراءتك؟ قال: إلى ورش.

قال ابن عَبْد الرحيم: وصار جماعة من القراء إلى يُوْنُس بن عَبْد الأَعْلَى وأنا حاضر، فسألوه أن يقرئهم القرآن، فامتنع، وقال: احضروا موّاسًا ليقرأ، فاسمعوا قراءته عَلِي، وهي لكم إجازة، فقراء عَلِيه موّاس القرآه كله في أيام كَثِيْرة، وسمعت قراءته عَلِيه، وكنت قبل ذلك أقرأ على موّاس قراءة نافع، فقرأت عَلِيه بعد ذلك ختمات كَثِيْرة، على المذهب الذي كنت سمعته يقرأه على يُوْنُس، وقرأت على ابن أبي طيبة بالفسطاط إلى "سورة المُرْسَلات" أو "عَبَس"، -إن شاء الله-، على مذهب نافع، ثم سمى الأَصْبَهاني جماعة قرأ عَلِيهم، قد قرؤوا على أصحاب ورش، إلى أن قال: وقرأت ختمة بمكة على أبي يحيى مُحَمَّد بن أبي عَبْد الرَّحمن المُقْرِئ لنافع، في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، فأمر جماعة أن يقرؤوا عَلِي، فكنت أقرئهم في المسجد الحرام".

وقال أبو عمرو الداني: "هو إمام عصره في قراءة نافع، راوية عن ورش عنه، لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه، وعلى ما رواه أهل العِراق، ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا".

قال ابن الجَزَري: "قلت: ولم يزل عند العِراقيين إلى بعد السبعمائة".

وقال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "إمام القراء، اعتنى بقراءة وَرْش، وحذق فيها،

<<  <  ج: ص:  >  >>