للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِي حَبٍّ وَلَا تَمْرٍ صَدَقَةٌ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ» .

وَقَالَ قَوْمٌ: الْآيَةَ فِي صَدَقَاتِ التَّطَوُّعِ:

«٣١٤» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ [١] ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى [بْنُ يَحْيَى] [٢] أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مسلم [٣] يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ طَيْرٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ [بِهِ] [٤] صَدَقَةٌ» .

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَيَمَّمُوا، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ [٥] بِرِوَايَةِ الْبَزِّيِّ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ فِي الْوَصْلِ فيها وفي أخواتها، وهي إحدى وَثَلَاثُونَ مَوْضِعًا فِي الْقُرْآنِ، لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ تَاءَانِ أُسْقِطَتْ إِحْدَاهُمَا، فَرَدَّ هُوَ السَّاقِطَةَ وَأَدْغَمَ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّخْفِيفِ، وَمَعْنَاهُ: لَا تَقْصِدُوا، الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ.

ع «٣١٥» رُوِيَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَتِ الْأَنْصَارُ تُخْرِجُ. إِذَا كَانَ جُذَاذُ النَّخْلِ. أَقْنَاءً مِنَ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ [٦] فَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى حَبْلٍ بَيْنَ الْأُسْطُوَانَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْكُلُ مِنْهُ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ، فَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَعْمِدُ [٧] فَيُدْخِلُ قِنْوَ [٨] الْحَشَفِ [٩] وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ جَائِزٌ عَنْهُ في كثرة ما


٣١٤- إسناده على شرط البخاري ومسلم، أبو عوانة اسمه وضّاح مشهور بكنيته، لم يذكر الحافظ اسم أبيه، قتادة هو ابن دعامة السدوسي.
وهو في «شرح السنة» ١٦٤٣ بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٢٠ و٦٠١٢) ومسلم ١٥٥٣ والترمذي ١٣٨٢ وأحمد (٣/ ١٤٧) و (٢٢٨- ٢٢٩ و٢٤٣) وأبو يعلى ٢٨٥١ والبيهقي (٦/ ١٣٧) من طرق عن أبي عوانة به.
- وأخرجه البخاري ٢٣٢٠ ومسلم (١٥٥٣) ح/ ١٣ وأحمد (٣/ ١٩٢) والبيهقي (٦/ ١٣٧) من طريق أبان بن يزيد العطار عن قتادة به.
وفي الباب من حديث جابر. أخرجه مسلم ١٥٥٢ والطيالسي ١٢٧٢ والحميدي ١٢٧٤ وأحمد (٣/ ٣٩١ و٤٢٠) وأبو يعلى ٢٢١٣ وابن حبان (٣٣٦٨ و٣٣٦٩) والبيهقي (٦/ ١٣٧) من طرق عنه.
٣١٥- ع حسن. أخرجه ابن ماجه ١٨٢٢ والواحدي ١٧٢ والحاكم (٢/ ٢٨٥) والطبري (٦١٣٨ و٦١٣٩) من طريق أسباط عن السدي عن عدي بن ثابت به. وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، لكن في أسباط بن نصر ضعف ينحط حديثه عن درجة الصحيح، ومثله السدي.
- وأخرجه الترمذي ٢٩٨٧ والبيهقي (٤/ ١٣٦) من طريق السدي عن أبي مالك عن البراء به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(١) في الأصل «الزياتي» وهو تصحيف والتصويب من «الأنساب» للسمعاني و «تهذيب الكمال» (٧/ ٣٩٤) للمزي و «شرح السنة» ١٦٤٣.
(٢) زيادة عن المخطوط و «شرح السنة» .
(٣) كذا في المخطوط و «شرح السنة» وفي المطبوع «مؤمن» .
(٤) زيادة عن المخطوط و «شرح السنة» . [.....]
(٥) في المطبوع «عامر» .
(٦) البسر: التمر قبل نضجه- وابتداء الشيء.
(٧) في المطبوع «يعلم» .
(٨) القنو: العذق أي عرجون البلح.
(٩) الحشف: أردأ التمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>