للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبَكْرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ [١] قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ:

لَقِيَنِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: «يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا» ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: «أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهَ بِهِ أَبَاكَ» ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَا كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَإِنَّهُ أَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، قَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ أَحْيِنِي فَأُقْتَلُ فِيكَ الثَّانِيَةَ، قَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مَنِّي أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ، فَأُنْزِلَتْ فِيهِمْ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً» .

«٤٨٥» أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ [الْفَضْلِ] [٢] الْخَرَقِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّيَسْفُونِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُشْمِيهَنِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، إِلَّا الشَّهِيدَ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى» .

وَقَالَ قَوْمٌ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي شُهَدَاءِ بِئْرِ مَعُونَةَ.

ع «٤٨٦» وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ عَلَى مَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ المغيرة بن


حبيب ثقة روى له مسلم، وقد توبع هو ومن دونه. وكذا توبع طلحة بن خراش، تابعه عبد الله بن عقيل كما سيأتي.
وأخرجه الترمذي ٣٠١٠ وابن حبان ٧٠٢٢ عن يحيى بن حبيب بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم ٣/ ٢٠٣- ٢٠٤ عن يحيى بن حبيب وعبدة بن عبد الله، عن موسى بهذا الإسناد. وصححه، ووافقه الذهبي وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه اهـ.
- وأخرجه ابن ماجه ٢٨٠٠ وابن أبي عاصم في «السنة» (٦٠٢) والواحدي في «أسبابه» (٢٦٣) والبيهقي في «الدلائل» (٣/ ٢٩٨- ٢٩٩) من طرق عن موسى بن إبراهيم به.
- وأخرجه الحميدي ١٢٦٥ وأحمد ٣/ ٣٦١ وأبو يعلى ٢٠٠٢ والطبري ٨٢١٤ من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عقيل، عن جابر مختصرا. وعلقه الترمذي بإثر ٣٠١٠ وابن عقيل فيه لين، لكن يصلح للمتابعة.
- وله شاهد من حديث عائشة أخرجه البزار ٢٧٠٦ والحاكم ٣/ ٢٠٣ والبيهقي في «دلائل النبوة» (٣/ ٢٩٨) وصححه الحاكم! وتعقبه الذهبي بقوله: فيض- بن وثيق- كذاب اهـ. كذا قال رحمه الله! مع أنه ذكره في «الميزان» (٣/ ٣٦٦) بقوله: قال ابن معين: كذاب خبيث. قلت: روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم، وهو مقارب الحال إن شاء الله اهـ. وله علة أخرى: فيه عيسى بن عبد الرحمن الزرقي واه.
(١) في الأصل «عرين» والتصويب من كتب التراجم وعن بعض النسخ.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة عن بعض النسخ.
٤٨٥- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم، حميد هو ابن أبي حميد الطويل. اختلف في اسم أبيه على عشرة أقوال.
- وهو في «شرح السنة» (٢٦٢٢) بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٢٧٩٥ ومسلم ١٨٧٧ ح ١٠٨ والترمذي ١٦٤٣ من طرق عن حميد بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري ٢٨١٧ ومسلم ١٨٧٧ وأحمد ٣/ ١٠٣ و١٧٣ و٢٧٦ وابن حبان ٤٦٦٢ من طرق عن شعبة، عن قتادة، عن أنس.
- وأخرجه النسائي ٦/ ٣٦ وأحمد ٣/ ٢٠٧- ٢٠٨ من طريق حماد، عن ثابت، عن أنس.
٤٨٦- ع أخرج بعضه الطبري ٨٢٢٤ من حديث أنس وانظر «السيرة» لابن هشام (٢/ ١٧٤- ١٧٦) و «الدر المنثور» (٢/ ١٦٩

<<  <  ج: ص:  >  >>