ضُمُّ إلى هذا الطريق طريق أنس التي فيها إسماعيل بن مسلم صار الحديث حسنًا إن شاء الله.
ورُوي الحديث من كلام ابن مسعود:
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٥٩) وابن أبي الدُّنيا في "الصمت"(٢٧٧) والطبراني في "الكبير"(٩/ ٢٧٢ - ٢٧٣) من طرقٍ عن المسعودي عن مالك بن أسماء بن خارجة عن أبيه عنه بلفظ: "إن ذا اللسانين ... ".
قال الهيثمي (٨/ ٩٦): "وفيه المسعوديُّ وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات". أهـ. قلت: ما ضرّه اختلاطه، فالراويان عنه وكيع وأبو نعيم -الفضل بن دُكين- ممّن روى عنه قبل اختلاطه كما بيّنه الإِمام أحمد (التهذيب: ٦/ ٢١٠).
ومالك بن أسماء وأبوه بيّض لهما ابن أبي حاتم (٨/ ٢٠٤ و ٢/ ٣٢٥)، وذكرهما ابن حبان في "ثقاته"(٤/ ٥٩)[وانظر: اللسان: ٥/ ٢]، ففيهما جهالةٌ.
١١٢٠ - حدّثنا أبو زُرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله النَّصْري، قالا: نا أبو الحسن محمد بن نوح الجُنْدَيسابوري: نا أبو الربيع عُبيد الله بن محمد الحارثي: نا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك: أنا نافع بن أبي نُعيم القارىء عن أبي الزّناد عن الأعرج.
عن أبي هريرة، قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "تجدون شرَّ الناسِ: ذا (١) الوجهين، يأتي هؤلاء بوجهٍ، وهؤلاء بوجهٍ".
أخرجه مسلم (٤/ ٢٠١١) من طريق مالك عن أبي الزِّناد به.
وأخرجه البخاري (٦/ ٥٢٥ - ٥٢٦ و ١٠/ ٤٧٤ و١٣/ ١٧٠) ومسلم من طرقٍ عن أبي هريرة به.
(١) في الأصل و (ر) و (ش): (ذو)، والتصويب من هامش الأصل و (ظ).