وأخرجه ابن ماجه (٤١) وابن أبي عاصم في "السنة"(٢٦) وابن نصر في "السنة"(ص ٢١، ٢٢) من طريق الوليد بن مسلم، والطبراني في "الكبير"(١٨/ ٢٤٨ - رقم: ٦٢٢) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، والحاكم (١/ ٩٧) من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي كلهم عن عبد الله بن العلاء بن زَبْر به. وأشار السخاوي في تخريج الأَرْبعين"- كما في الفتوحات الربانية (٧/ ٣٧٧) إلى رواية تمام هذه.
قال ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم" (ص ٢٥٣ - ٢٥٤): "وهذا في الظاهر: إسناد جيد متصل، ورواته ثقات مشهورون، وقد صرّح فيه بالسماع (يعني: ابن أبي المطاع). وقد ذكر البخاري في تاريخه (١) أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العرباض اعتمادًا على هذه الرواية، إلا أن حُفّاظ أهل الشام أنكروا ذلك، وقالوا: يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ولم يلقه وهذه الرواية غلط. وممن ذكر ذلك [أبو] زرعة الدمشقي وحكاه عن دُحيم، وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم، والبخاري -رحمه الله- يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام" أهـ.
قال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (١/ ٦٠٥): قلت: لعبد الرحمن بن إبراهيم تعجبًا لقرب يحيى بن أبي المطاع، وما يُحدّث عنه عبد الله بن العلاء بن زَبْر أنه سمع من العرباض، فقال: "أنا من أنكر الناس لهذا".
٦٤ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد: نا أبو الحسن علي بن غالب بن سلام السكسكي: نا علي بن المديني: نا الوليد بن مسلم: قال ثور بن يزيد: نا خالد بن معدان قال: حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي.