وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(١/ ٢٤٣) والخطيب (ص ٣٧) وابن الجوزي (٢/ ١٨٠ - ١٨١) من طريق خلف [عند ابن الجوزي: خالد] ابن يحيى القاضي عن عَنْبَسة [عند ابن الجوزي: غريب] بن عبد الواحد القرشي عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيَّب عنها مرفوعًا.
قال ابن الجوزي:"خالد وغريب كلاهما غريبٌ مجهول". أهـ. وخلف بن يحيى قال أبو حاتم: متروك الحديث، كان كذّابًا، لا يُشتغل به ولا بحديثه. (الجرح: ٣/ ٣٧٢).
وعنبسة بن عبد الواحد الأموي القرشي ثقة عابد كما في "التقريب"، وما في سند ابن الجوزي أظنه محرّف.
وأخرج ابن عدي (٣/ ١٠٣٩) والخطيب (ص ٣٤) والديلمي (زهر الفردوس: ٢/ ق ٢٢٠) من طريق روّاد بن الجرّاح عن ابن أبي حازم عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة عنها مرفوعًا: "السخيُّ الجهول أحب إلى الله من العابد البخيل".
وقال:"وهذا الحديث اختُلِف فيه على يحيى بن سعيد، وهذا لونٌ منه". ثم عدّد أوجه الخلاف، وقال:"وكل هذه الألوان ليست بمحفوظة". أهـ. وروّاد قال في "التقريب": "صدوق اختلط بأَخَرَة فتُرِك".
وأمّا حديث جابر:
فأخرجه البيهقي في "الشعب"(٧/ ٤٢٨) من طريق سعيد بن مسلمة عن جعفر بن محمد عن أبيه عنه مرفوعًا بزيادة: "ولجاهل سخي أحب ... " وسعيد تقدَّم أنَّه ضعيف.
وأما حديث أنس:
فأخرجه ابن الجوزي (١/ ١٨٠) من طريق محمد بن تميم الفاريابي عن قبيصة بن محمد عن موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عنه مرفوعًا بزيادة، وجعله حديثًا قدسِيًّا.