قال العقيلي:"ليس لهذا الحديث أصل من حديث يحيى ولا غيرِه". وقال البيهقي:"تفرد به سعيد بن محمد، وهو ضعيف". وقال ابن الجوزي:"المتّهم به: سعيد بن محمد الورّاق. قال يحيى: ليس بشيءٍ. وقال النسائي: ليس بثقة".
وفي "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٢٨٤): "قال أبي: هذا حديث منكرٌ".
والحديث ضعيف لا موضوع كما قال ابن الجوزي, لأن الورَّاق لم يُتَّهم بكذبٍ.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ٦٧/ ب) والخطيب (ص ٣٧) من طريق الورّاق عن يحيى بن سعيد لكن قال: عن محمد بن إبراهيم عن عائشة مرفوعًا. وهذا دليل على اضطرابه.
وفي "التهذيب"(٤/ ٧٧) في ترجمته: "قال المروزي عن أحمد: لم يكن بذاك، وقد حكوا عنه عن يحيى بن سعيد عن عروة عن عائشة حديثًا منكرًا في السخاء".
وأمَّا حديث عائشة:
فقد أخرجه البيهقي في "الشعب"(٧/ ٤٢٨) والخطيب (ص ٣٧ - ٣٨) والقشيري في "الرسالة"(ص ١١٢) وابن الجوزي (٢/ ١٨١) من طريق سعيد بن مسلمة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقَّاص عنها مرفوعًا.
وابن مسلمة ضعيف كما في "التقريب"، قال أبو حاتم -كما في "العلل" لابنه (٢/ ٢٨٣) -: "هذا حديثٌ باطلٌ، وسعيد ضعيف الحديث، أخاف أن يكون أُدخل له". وقد تُوبع:
تابعه تَليد بن سليمان عند البيهقي والخطيب، وقال البيهقي:"تليد وسعيد ضعيفان". أهـ. وتَليد رافضيٌّ ضعيف كما في "التقريب".