فأخرجه العقيلي (١) -ومن طريقه ابن الجوزي (٢/ ١٧٦) - من طريق يزيد بن مروان الخلّال عن محمد بن عبد الملك الأنصاري عن ابن المنكدر عنه مرفوعًا بلفظ:" ... وجبت له الجنة".
والأنصاري تقدّم تكذيبه، والراوي عنه كذّبه ابن معين. (اللسان: ٦/ ٢٩٣).
وأخرجه ابن عدي (٧/ ٥٢٨) -ومن طريقه ابن الجوزي (٢/ ١٧٦) - من طريق أبي البَخْتَري وهب بن وهب عن محمد بن أبي حميد عن ابن المنكدر عنه مرفوعًا.
وأبو البختري اتَّفق الأئمة على تكذيبه، بل قال أحمد: هو أكذب الناس! (اللسان: ٦/ ٢٣١).
وأمّا حديث ابن عمرو:
فأخرجه ابن الجوزي (٢/ ١٧٤ - ١٧٥) من طريق سَلْم بن سالم عن علي بن عروة عن ابن المنكدر عنه مرفوعًا بلفظ: " ... وجبت له الجنة".
وسلم وشيخه تقدّم بيان حالهما.
وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه ابن شاهين -ومن طريقه ابن الجوزي (٢/ ١٧٦) - من طريق إبراهيم بن عمر البصري عن علي بن ثابت عن ابن سيرين عنه مرفوعًا:"يا أبا هريرة! من مشى مع أعمى ميلًا يرشده كان له بكل ذراع من الميل عتق رقبة".
قال ابن الجوزي:"إبراهيم البصري: قال أبو حاتم الرازي: ضعيفُ الحديث مُنكرُه". أهـ. وترك أبو زرعة حديثه. وقال ابن حبّان: لا يحتج بخبره
(١) الحديث في "الضعفاء" (٤/ ١٠٣) في ترجمة محمد بن عبد الملك تعليقًا.