للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده ضعيف: فيه عنعنة ابن جريج وهو مدلس، أمّا بقيّة فإنه قد صرح بالتحديث في رواية الأوسط وأبي نعيم، لكن لا قيمة لهذا التصريح، لأن هشام بن خالد كان لا يفطن لتدليس بقية، فقد ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ١٢٦) حديثًا بنفس الإِسناد من رواية هشام، ثم نقل عن أبيه قوله: "هذا حديث موضوع لا أصل له، وكان بقيّة يدلس فظنوا -هؤلاء- أنه يقول في كل حديث: (حدّثنا)، ولا يعتقدون الخبر منه. ونقل عنه في موضع آخر (٢/ ٢٩٥) بعد أن ذكر ثلاثة أحاديث بهذا الإِسناد: هذه الأحاديث موضوعة لا أصل لها، وكان بقيّة يدلّس، فظن هؤلاء أنّه يقول في كل حديث: (حدّثنا) ولم يعتقدوا الخبر منه".

وله طريق آخر:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق ٢٥٥/ أ) و"الكبير" (١٢/ ١٤٧) من طريق حماد بن عيسى العبسي عن إسماعيل السُّدِّي عن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعًا: "خلق الله جنة عدن بيده، ودلّى منها ثمارها وشقّ أنهارها، ثمّ نظر إليها فقال: [تكلّمي! فقالت]: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}. فقال: وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل". وما بين الحاصرتين سقط من "الكبير".

وإسناده ضعيف منقطع: أبو صالمح هو باذام مولى أمّ هانئ ضعيف كما في "التقريب"، وقال ابن حبّان: يحدّث عن ابن عباس ولم يسمع منه. والسُّدِّي فيه ضعف، وحمّاد قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٥٩٩): "فيه جهالة".

وقال المنذري في "الترغيب" (٤/ ٥١٣): "رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بإسنادين، أحدهما جيّدٌ". وكذا قال الهيثمي (١٠/ ٣٩٧)، وفاتهما عنعنة ابن جريج، وتدليس بقيّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>