فأخرجه البزّار (كشف - ٣٥٠٨) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: (ق ٢٥٥/ أ) وأبو الشيخ -كما في "حادي الأرواح"(ص ١٣٥) - وأبو نعيم في "الحلية"(٦/ ٢٠٤) والبيهقي في "البعث"(٢١٤) من طريق عدي بن الفضل عن الجُريري عن أبي نضرة عنه مرفوعًا: "إن الله خلق جنّة عدن بيده؛ لبنةٌ من ذهب، ولبنة من فضة، وجعل ملاطها المسك، وترابها الزعفران، وحصباءها اللؤلؤ، ثم قال لها: تكلّمي. فقالت:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، فقالت الملائكة: طوبى لك منزل الملوك".
قال الطبراني: لم يروه عن الجُريري إلا عدي. وقال البزّار: لا نعلم أحدًا رفعه إلا عدي، وليس بالحافظ. أهـ. قلت: هو متروك كما في "التقريب"، ضعف البيهقي هذا الوجه، ولم ينفرد عدي برفعه، بل قد تابعه وُهَيب بن خالد -وهو ثقة- فرواه عن الجُريري به مرفوعًا بلفظ:"إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ثم شقق فيها الأنهار، وغرس فيها الأشجار، فلما نظر الملائكة إلى حسنها وزهرها، قالت: طوباك في منازل الملوك". أخرجه البيهقي (٢٦١) من طريق أحمد بن عبيد الصفّار عن محمد بن يونس عن سهل بن بكار به.
ومحمَّد بن يونس هو الكُديمي، فهو من مشايخ الصفّار كما في ترجمته من "تاريخ بغداد"(٤/ ٢٦١)، والكُدَيمي واهٍ. وهذا مع ضعفه ليس فيه موضع الشاهد وهو كلام الجنّة.
والصحيح أنه موقوف:
فقد رواه حماد بن سلمة عن الجُريري به موقوفًا: خلق الله -تبارك