للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن جريج. وضعّف يحيى رواية إسماعيل عن ابن جريج". أهـ. كلام الترمذي.

وأسند الحاكم (٢/ ١٦٩) والبيهقي (٧/ ١٠٥ - ١٠٦) عن الإِمام أحمد أنّه قال: ابن جريج له كتب مدوّنة، وليس هذا في كتبه. يعني: حكايته ابن عُليّة عن ابن جريج.

وأسندا عن ابن معين أنه قال: لم يذكره -يعني: إنكار الزهري- عن ابن جريج غير ابن عليّة، وإنّما سمع ابن عُليّة من ابن جريج سماعًا ليس بذاك، إنّما صحّح كتبه على كتب عبد المجيد بن عبد العزيز. وضعّف ابن معين رواية إسماعيل عن ابن جريج جدًّا.

وقال البيهقي في "المعرفة" -كما في "نصب الراية" (٣/ ١٨٦) -: "فهذان إمامان قد وهّنا هذه الرواية مع وجوبِ قبولِ خبر الصادق وإن نسي مَنْ أخبرَ عنه". أهـ.

وقال الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٥٧): "وأعلَّ ابنُ حبّان وابن عدي وابن عبد البرّ والحاكم وغيرهم الحكايةَ عن ابن جريج، وأجابوا عنها على تقدير الصحة بأنّه لا يلزم من نسيان الزهري له أن يكون سليمان بن موسى وَهِمَ فيه".

وإليك ما قاله ابن حبان في صحيحه -كما ذكره الزيلعي (٣/ ١٨٥) قال: "وقد أوهم هذا الخبرُ من لم يُحكِمْ صناعةَ هذا الحديث أنّه منقطعٌ بحكايةٍ حكاها ابن عُليّة عن ابن جُريج ... ، وليس هذا مما يقدحُ في صحةِ الخبر؛ لأنّ الضابطَ من أهل العلم قد يُحدِّث بالحديث ثم ينساه، فإذا سُئل عنه لم يعرفه، فلا يكون نسيانُه دالًا على بُطلان الخبر. وهذا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - خيرَ البشر- صلّى فسها، فقيل له: أقصرت الصلاة أم نسيت؟. فقال: (كل ذلك لم يكن). فلما جاز على من اصطفاه الله لرسالته في أعمِّ أمور المسلمين الذي هو الصلاة حين نسي، فلما سألوه أنكر ذلك،

<<  <  ج: ص:  >  >>