والدارقطني (٣/ ٢٤٤) والبيهقي (٧/ ٢٣٩) من طريقين آخرين عن أبي هارون به.
قال البيهقي:"أبو هارون العَبْدي غير محتّجٍ به".
وتعقّبه ابن التركماني في "الجوهر النقي"(حاشية البيهقي: ٧/ ٢٣٩ - ٢٤٠) فقال: "قلت: ألان القولَ فيه، وأهلُ هذا الشأن أغلظوا فيه: فقال حماد بن زيد: كذّاب. وقال السعدي: كذّابٌ مفترٍ. وقال أحمد: ليس بشيءٍ. وقال هو والنسائي: متروك. وقال يحيى: ضعيفٌ عندهم، لا يصدق في حديثه. وقال شعبة: لأن أقدّم فيُضرَبَ عُنقي أحبُّ إليَّ من أن أُحدِّثَ عنه. وقال ابن حبّان: لا يحل كتب حديثه إلّا على جهة التعجب. ومثل هذا كيف يُستشهَدُ به؟! ". أهـ.
وقال ابن الجوزي في "التحقيق" -كما في "نصب الراية"(٣/ ٢٠١) -. "وأبو هارون العَبْدي اسمه عمارة بن جُوين. قال حماد بن زيد: كان كذّابًا. وقال السعدي: كذّابٌ مفترٍ". أهـ.
وقال البيهقي:"وقد رُوي من وجهٍ آخرَ ضعيفٍ عن أبي سعيد مرفوعًا".
قلت: يشير إلى ما أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٤٤) من طريق محمَّد بن إسماعيل بن جعفر الطالبي الجعفري عن عبد الله بن سلمة بن أسلم عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صَعْصَعة المازني عن أبيه عن أبي سعيد مثله.
وإسناده واهٍ أيضًا: الجعفري قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال أبو نُعيم: متروك. (اللسان: ٥/ ٧٨)، وشيخه ضعّفه الدارقطني وغيره، وقال أبو نعيم: متروك. (اللسان: ٣/ ٢٩٢).
٧٧١ - أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب: نا أبو عبد الملك: نا سليمان بن سَلَمة: نا أحمد بن يونس: نا أيّوب بن مدرك عن مكحول.