أَرْبَعَة أسدٍ من ذهب وَقد أَمر بمجلسه فَاسْتقْبل بِهِ وَجه الشَّمْس فَمَا بَين يَدَيْهِ من آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة تلوح فَمَا رَأَيْت أحسن مِنْهُ فلمّا سلّمت)
عَلَيْهِ ردّ السَّلَام ورحبّ بِي الطفني ولامني على تركي النُّزُول عِنْده ثمَّ أقعدني على سَرِير لم ادر مَا هُوَ فتبينته فَإِذا هُوَ كرسيٌّ من ذهب فانحدرت عَنهُ فَقَالَ: مَالك فَقلت: إِن رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم نهى عَن هَذَا.
فَقَالَ جبلة أَيْضا مثل قولي فِي النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين ذكرته وصلّى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ: يَا هَذَا إنّك إِذا طهّرت قَلْبك لم يضرّك مَا لبسته وَلَا مَا جَلَست عَلَيْهِ. ثمَّ سَأَلَني عَن النَّاس وألحف فِي السُّؤَال عَن عمر ثمَّ جعل يفكّر حتّى عرفت الْحزن فِي وَجهه فَقلت لَهُ: مَا يمنعك من الرُّجُوع إِلَى قَوْمك وَالْإِسْلَام. فَقَالَ: أبعد الَّذِي قد كَانَ قلت: قد ارتدّ الْأَشْعَث بن قيس عَن الْإِسْلَام زمنعهم الزّكاة
وضربهم بِالسَّيْفِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْإِسْلَام.
فتحدّثنا مليّاً ثمَّ أَوْمَأ إِلَى غُلَام على رَأسه فولّى يحضر فَمَا كَانَ إلاّ هينهة حَتَّى أَقبلت الأخونة فوصعت وَجِيء بخوان من ذهب فَوضع أَمَامِي فاستعفيت فَوضع أَمَامِي خوان من خلنج وجامات قَوَارِير وأديرت الْخمر فاستعفيت مِنْهَا فَلَمَّا فَرغْنَا دَعَا بكأس من ذهب فَشرب مِنْهُ خمْسا ثمَّ أَوْمَأ إِلَى غُلَام فولّى يحضر فَمَا شَعرت إلاّ بِعشر جوارٍ يتكسّرن فِي الْحلِيّ وَالْحلَل فَقعدَ خمسٌ عَن يَمِينه وَخمْس عَن شِمَاله ثمَّ سَمِعت وسوسةٍ من ورائي فَإِذا أَنا بعشرٍ أفضل من الأول عليهنّ الوشي والحلي فَقعدَ خمسٌ عَن يَمِينه وَخمْس عَن شِمَاله.
ثمَّ أَقبلت جاريةٌ على رَأسهَا طَائِر أَبيض كَأَنَّهُ لؤلؤة مؤدّب وَفِي يَدهَا الْيُمْنَى جَام فِيهِ مسك وَعَنْبَر قد خلطا وَفِي الْيُسْرَى جَام فِيهِ مَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute