للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعشر وَالْعشيرَة معناهم الْجمع لَا وَاحِد لَهُم من لَفظهمْ وَهُوَ للرِّجَال دون النِّسَاء.

وَقَالَ ابْن السّكيت: الرَّهْط والعترة بِمَعْنى. ورهط الرجل: قومه وقبيلته الأقربون. كَذَا فِي الْمِصْبَاح. وتبين بِمَعْنى علم. وَهَذَا الْكَلَام من المتلمس تحضيضٌ على دفع الضيم وركوب الإباء من الْتِزَام الْعَار فَلذَلِك أَخذ يذكر بِحَال من لم يزل يحتال حَتَّى أدْرك مباغيه من أعدائه.

وَفِي الْبَيْت إشارةٌ إِلَى قصتين: إِحْدَاهمَا: قصَّة قصير صَاحب جذيمة الأبرش مَعَ الزباء وَالثَّانيَِة: قصَّة بيهس.

أما الأولى فقد رَوَاهَا صَاحب الأغاني عَن ابْن حبيب قَالَ: كَانَ جذيمة الأبرش من أفضل الْمُلُوك رَأيا وأبعدهم مغاراً وأشدهم نكاية. وَهُوَ أول من استجمع لَهُ الْملك بِأَرْض الْعرَاق.

فقصد فِي جموعه عَمْرو بن الظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العاملي من عاملة العماليق فَجمع عمرٌ وجموعه ولقيه فَقتله جذيمة وفض

جموعه فانفلوا وملكوا بعده عَلَيْهِم ابْنَته الزباء وَكَانَت من أحزم النِّسَاء فخافت أَن يغزوها مُلُوك الْعَرَب فاتخذت لنَفسهَا نفقاً فِي حصنٍ كَانَ لَهَا على شاطئ الْفُرَات وسكرت الْفُرَات فِي وَقت قلَّة المَاء وَبني فِي بَطْنه أزجاً من الْآجر والكلس مُتَّصِلا بذلك النفق وَجعلت نفقاً آخر فِي الْبَريَّة مُتَّصِلا

<<  <  ج: ص:  >  >>