للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصير حذاء فَذَاك حِين تنسبه إِلَى السبت فَتَقول: نعل سبتٍ ونعال سِبت.

وَأنْشد قَول عنترة: يحذى نعال السبت لَيْسَ بتوأم وَقَالَ أَبُو زيد: نعل سبت وَهِي من جُلُود الْبَقر خَاصَّة وَقَالَ: السبت جُلُود

الْبَقر خَاصَّة مدبوغة وَلَا يُقَال لغير جُلُود الْبَقر سبت والجميع سبوت وأسبات. فَأَما مَا كَانَ من جُلُود الضَّأْن خَاصَّة فَهُوَ السّلف والواحدة سلفة وَهِي أَضْعَف من الماعز وألين.

وَقَالَ أَبُو زِيَاد: خَيرهَا مَا دب بالقرظ ثمَّ الأرطى ثمَّ السّلم. وشرها مَا دبغ بالآلاء. وَقَالَ: الألاء شَدِيد المرارة شَدِيد الخضرة طيب الرّيح. انْتهى مَا أردنَا مِنْهُ.

وَقَول عنترة: يحذى نعال السِّبت يُرِيد أَنه من الْمُلُوك الَّذين يلبسُونَ النِّعَال السبتية الرقيقة الطّيبَة)

الرّيح. وهم يتمدحون بجودة النِّعَال كَمَا يتمدحون بجودة الملابس.

قَالَ النَّابِغَة: الطَّوِيل

(رقاق النِّعَال طيب حجزاتهم ... يحيون بالريحان يَوْم السباسب)

أَرَادَ أَنهم مُلُوك لَا يخصفون نعَالهمْ إِنَّمَا يخصفها من يمشي. والحجزة: الْوسط. أَرَادَ أَنهم يشدون أزرهم على عفة. والسباسب: يَوْم الشعانين. وَأَرَادَ برقة النِّعَال أَن نعَالهمْ لَيست بمطبقة.

وَقَالَ النَّجَاشِيّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>