للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّوِيل لَا يَأْكُل الْكَلْب السروق نعالنا إِنَّمَا يَأْكُل الْكَلْب الفطير من النِّعَال. وَأما السِّبت فَلَا.

-

وَقَالَ كثير وَذكر نعلا: الطَّوِيل

(إِذا طرحت لَا يطبي الْكَلْب رِيحهَا ... وَإِن طرحت فِي مجْلِس الْقَوْم شمت)

أَي: هِيَ طيبَة الرّيح لَيست بفطير لِأَن النَّعْل إِذا كنت غير مدبوغة وظفر بهَا الْكَلْب أكلهَا.

وَقَوله: لَيْسَ بتوأم يُرِيد أَنه لم يزاحمه أَخ فِي بطن أمه فَيكون ضَعِيف الْخلقَة.

والتوأم: الَّذِي يكون مَعَ آخر فِي بطن أمه. فنفى عَنهُ ذَلِك وَوَصفه بِكَمَال الْخلق وَتَمام الشدَّة وَالْقُوَّة.

يَقُول: هُوَ بَطل مديد الْقَامَة كَأَن ثِيَابه ألبست شَجَرَة عَظِيم من طول قامته واستواء خلقه ويتخذ النِّعَال من جُلُود الْبَقر المدبوغة وَلم تحمله أمه مَعَ غَيره.

وَقد بَالغ فِي وَصفه بالشدة وَالْقُوَّة بامتداد قامته وَعظم أَعْضَائِهِ وَتَمام غذائه عِنْد إرضاعه إِذْ كَانَ غير توأم.

وَقَوله: بمهند هُوَ السَّيْف الْهِنْدِيّ. وَقَوله: صافي الحديدة أَي: مجلو صقيل. والمخذم بِكَسْر الْمِيم والمعجمتين: الْقَاطِع من خذمه أَي: قطعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>