وروى بدله فِي مُغنِي اللبيب وَغَيره: لم يثأر وَهُوَ خطأ معنى وقافية.
وَهَذَا الشّعْر قَالَه عَامر بن الطُّفَيْل بعد يَوْم الرقم بِفَتْح الرَّاء وَالْقَاف وَهُوَ مَاء لبني مرّة وَهُوَ يَوْم كَانَ لغطفان على بني عَامر.
-
قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: أغار بَنو عَامر على غطفان بِالرَّقْمِ فَلَقوا غلمة من أَشْجَع بن ريث بن غطفان فَقَتَلُوهُمْ ثمَّ استبطن عَامر بن الطُّفَيْل بني عَامر فِي الْوَادي فَأَغَارُوا على بني فَزَارَة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان فَأصَاب بني سُفْيَان بن غراب ابْن ظَالِم بن فَزَارَة وأتى الصَّرِيخ بني فَزَارَة فَرَكبُوا هم وَبَنُو مرّة بن عَوْف وعَلى بني فَزَارَة عُيَيْنَة بن حصن وعَلى بني مرّة سِنَان بن أبي حَارِثَة وَيُقَال الْحَارِث بن عَوْف.
فانهزمت بَنو جَعْفَر بن كلاب بن ربيعَة بن عَامر وَأَقْبل عَامر بن الطُّفَيْل منهزماُ حَتَّى دخل بَيت أَسمَاء بنت قدامَة الْفَزارِيّ وَهِي حَدِيثَة عهد بعرس وَزوجهَا شبث بن حوط الْفَزارِيّ وَمَضَت بَنو جَعْفَر فَدَخَلُوا فِي شعاب لَا يَدْرُونَ مَا هِيَ فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى أقْصَى الْوَادي لم يَجدوا منفذاً وَأَقْبَلت غطفان حَتَّى وقفُوا على فَم الْوَادي فَقَالَ لَهُم عيينه: قفوا فَإِن الْقَوْم منصرفون إِلَيْكُم.)
فَلَمَّا لم يَجدوا منفذاً انصرفوا فَقَالَ بَعضهم لبَعض: إِنَّه لن ينجيكم الْيَوْم إِلَّا الصدْق فارموهم بنواصي الْخَيل. فَفَعَلُوا فَقتل يَوْمئِذٍ من بني جَعْفَر: كنَانَة والْحَارث ابْنا عُبَيْدَة بن مَالك بن جَعْفَر وَقيس بن الطُّفَيْل بن مَالك.
فَلَمَّا خرجت بَنو جَعْفَر من الشّعب خرج عَامر من بَيت أَسمَاء فَرجع زَوجهَا فَقَالَ: أصنع بك عَامر شَيْئا قَالَت: إِي وَالله لقد فَقل وَلَو كنت أَنْت لنكحك عَامر فَمر جَبَّار بن