للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأنْشد بعده: تنفك تسمع مَا حييّ ت بهالك حَتَّى تكونه على أَنه يجوز حذف لَا من أَخَوَات زَالَ كَمَا هُنَا فَإِن التَّقْدِير: لَا تنفك تسمع. وَفِي غَيرهَا لَا يجوز.

وَهَذَا وَإِن كَانَ فِي غير جَوَاب الْقسم خَاص بزال وَأَخَوَاتهَا. وَسمع فِي الشّعْر حذف لَا فِي غَيرهَا.

(وَقَوْلِي إِذا مَا أطْلقُوا عَن بعيرهم ... تلاقونه حَتَّى يؤوب المنخل)

وخرجه ابْن مَالك على تَقْدِير قسم مُقَدّر أَي: وَالله لَا تلاقونه.

قَالَ الدماميني: وَالظَّاهِر أَن رَأْيه أولى ليَكُون من قبيل مَا حذف بِقِيَاس.

وَقَوله: وَقَوْلِي مَعْطُوف على أبدالي فِي بَيت قبله وَهُوَ قَوْله:

(لعمري لقد أنْكرت نَفسِي ورابني ... مَعَ الشيب أبدالي الَّتِي أتبدل)

وأبداله: هِيَ الشيب بعد الشَّبَاب والضعف بعد الْقُوَّة والهزال بعد المسن والسقم بعد)

الصِّحَّة. وَالْمقول هُوَ لَا تلاقونه ... إِلَخ. أَي: لَا تلاقون الْبَعِير بعد إطلاقكم إِيَّاه حَتَّى يؤوب المنخل.

وَهَذَا القَوْل فِي نفس الْأَمر مِمَّا يريب كَأَنَّهُ يدل على ذُهُول عقل وخرف فَإِن الْبَعِير إِذا أطلق لَيْسَ فِي مسكه جهد عَظِيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>