(هوت أمه مَا يبْعَث الصُّبْح غادياً ... وماذا يرد اللَّيْل حِين يؤوب)
(مغيث مُفِيد الفائدات معود ... لفعل الندى والمكرمات كسوب))
(غنينا بِخَير حقبةً ثمَّ جلحت ... علينا الَّتِي كل الْأَنَام تصيب)
(وَلَو كَانَ حَيّ يفتدى لفديته ... بِمَا لم تكن عَنهُ النُّفُوس تطيب)
(بعيني أَو يمنى يَدي وإنني ... ببذل فدَاه جاهداً لمصيب)
(فَإِن تكن الْأَيَّام أحسن مرّة ... إِلَيّ فقد عَادَتْ لَهُنَّ ذنُوب)
(أخي كَانَ يَكْفِينِي وَكَانَ يُعِيننِي ... على نائبات الدَّهْر حِين تنوب)
(عَظِيم رماد الْقَوْم رحب فناؤه ... إِلَى سَنَد لم تحتجنه غيوب)
(حَلِيم إِذا مَا الْحلم زين أَهله ... مَعَ الْحلم فِي عين الْعَدو مهيب)
(إِذا مَا تراءاه الرِّجَال تحفظُوا ... فَلم ينطقوا العوراء وَهُوَ قريب)
(أخي مَا أخي لَا فَاحش عِنْد بَيته ... وَلَا ورع عِنْد اللِّقَاء هيوب)
(على خير مَا كَانَ الرِّجَال خلاله ... وَمَا الْخَيْر إِلَّا قسْمَة وَنصِيب)
(حَلِيف الندى يَدْعُو الندى فَيُجِيبهُ ... قَرِيبا ويدعوه الندى فيجيب)
(هُوَ الْعَسَل الماذي لينًا وشيمةً ... وَلَيْث إِذا يلقى الْعَدو غضوب)
(حَلِيم إِذا مَا سُورَة الْجَهْل أطلقت ... حبى الشيب للنَّفس اللجوج غلوب)
...