للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونصب مناة (١) على ساحل البحر الأحمر بين المدينة ومكة،

واللات (٢) بالطائف، والعزى (٣) بوادي نخلة بين مكة والطائف،

فعمّ الشرك أرجاء البلاد، وكثرت الأصنام والأوثان في كل بقعة من الحجاز (٤).

فكان من تلك الأصنام ذو الخلصة (٥) بتبالة، بين مكة واليمن (٦).

ورُوي أنه أمر الناس بعبادة وثنيّ: إساف ونائلة (٧) والتمسح بهما، بعد


(١) قام بهدمها علي بن أبي طالب بعدما بعثه الرسول عام الفتح. يُنظر: مختصر سيرة الرسول ، لمحمد بن عبد الوهاب (٥٢)
(٢) اللات عبارة عن صخرة مربعة، كان أحد اليهود يلت عندها السويق. يُنظر: الأصنام، لأبي المنذر الكلبي (١٦).
قام بهدمها وحرقها بالنار المغيرة بن شعبة ، بعدما بعثه النبي . يُنظر: مختصر سيرة الرسول ، لمحمد بن عبد الوهاب (٥٢).
(٣) يقول الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب : لما افتتح رسول الله مكة بعث خالد بن الوليد فقال: «ائت بطن نخلة فإنك ستجد ثلاث سمرات فاعضد الأولى».
فأتاها فعضدها. فلما جاء إليه قال: «هل رأيت شيئًا؟» قال: «لا» قال: «فاعضد الثانية»، فعضدها.
ثم أتى النبي قال: «هل رأيت شيئًا؟» قال: «لا» قال: «فاعضد الثالثة».
فأتاها فإذا هو بحبشية نافشة شعرها واضعة يديها على عاتقيها، تضرب بأنيابها، وخلفها سادنها ثم ضربها ففلق رأسها فإذا حممة، ثم عضد الشجرة وقتل السادن.
ثم أتى النبي فأخبره فقال: «تلك العزى، ولا عزى بعدها للعرب». مختصر سيرة الرسول (٥٣).
(٤) يُنظر: مختصر سيرة الرسول ، لمحمد بن عبد الوهاب (١٣).
(٥) مروة بيضاء منقوش عليها كهيئة التاج. يُنظر: الأصنام، لأبي المنذر الكلبي (٣٤).
وقيل: بأنها بيت بداخله صنم يدعى الخلصة، وتسمى كذلك ب الكعبة اليمانية. يُنظر: لسان العرب (٧/ ٢٦).
(٦) يُنظر: الأصنام، لأبي المنذر الكلبي (٢٨ - ٣٤).
قام بهدمها جرير بن عبد الله البجلي بعدما قال له رسول الله : «ألا تريحني من ذي الخلصة». يُنظر: إلى ما أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب حرق الدور والنخيل (٤/ ٦٢/ ح ٣٠٢٠)
(٧) إساف ونائلة: رجل وامرأة من جرهم فجرا في الكعبة، فمُسخا حجرين، وعُلقا في بيت الله؛ ليتعظ الناس بهما، فلما طال مكثهما وعُبدت الأصنام، عُبدا معها، وكانوا ينحرون ويذبحون عندهما. يُنظر: أخبار مكة، للأزرقي (١/ ١٩٣)، سيرة ابن إسحاق (٢٤ - ٣٤).

<<  <   >  >>