للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبوي وحجرة عائشة إنما هو جرّاء ما يستحسنه الملوك والسلاطين خلال مراحل تاريخية متباعدة.

إذن؛ أيُّ حُجة في فعلٍ وقعَ بعد موت النبي ، ولم يَحْضُرْه حتى الصحابة مع مخالفة البناء على القبور لقولِ رسول الله ، وفعله، وكذلك لم يكن مِنْ قول الصحابة ولا من فِعلهم (١).

فاتخاذُ القبور مساجد كبيرةٌ عظيمةٌ مِنْ الكبائر، حيث جاء فيها الوعيد الشديد، ورتَّب الشارع على فِعلها اللَّعْن، ووصف فاعِلَها بأقبح الأفعال.

وبهذا فسد ما هذى به القبوريون من شبهٍ واهية ساقطة

﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *﴾ [الأعراف].

* * *


(١) يُنظر: بغية السائل من أوابد المسائل، لوليد المهدي (٢٨١٥).

<<  <   >  >>