للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعظيم قبره، على القول بأنه داخل المسجد؛ بل كان في طرف المسجد ومن أجل التوسعة لا التعظيم (١).

٧ لا يقاس المسجد النبوي بغيره من المساجد؛ لأن للمسجد النبوي فضيلة تميزه ليست لغيره من المساجد، وكذلك لقبر النبي خصوصية تخصه يُمنع أن يقاس به غيره من القبور.

ففضيلة المسجد النبوي أنه أسس على التقوى (٢)، وأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام (٣).

وخصوصية قبر الرسول أنه أمرٌ توقيفي لا يجوز أن يُنقل منه، وهذه الخصوصية ليست لأحد من الناس (٤).

٨ استمرار القبة على حجرة عائشة على مدى ثمانية قرون لا يعني أنها أصبحت جائزة، ووجودها ليس بحجة، ولا يُعتدّ به، لمخالفته للكتاب والسُّنَّة وإجماع الأمة.

إذ إن القبة الخضراء ليس لها صلة بعهد النبوة، ولا بعهد الصحابة ، ولا بعهد التابعين، ولا أتباعهم ، وإنما هي محدثة من قِبل الملوك المتأخرين من المماليك ومن بعدهم من العثمانيين، وفعلهم ليس بحجة (٥).

٩ أن هذه الشبهة من المتشابه الذي يجب أن يُرد إلى المحكم، وهو النهي المطلق عن البناء على القبور.

١٠ المتتبع للتاريخ والسيرة يعلم أن ما حصل من محظورات للمسجد


(١) يُنظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية (٥/ ١٤٠).
(٢) راجع لطفًا الحديث (١٧٩).
(٣) يُنظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٧/ ٢٥٥).
(٤) يُنظر: شرح كتاب التوحيد، لسليمان الرحيلي (باب: ٢٥).
(٥) يُنظر: المُشاهدات المعصومية عند قبر خير البرية، لمحمد المعصومي الحنفي (٢٦ - ٣٤)، تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد، للصنعاني (١/ ٨٤)، حكم القبة المبنية على قبر الرسول ، لمقبل بن هادي الوادعي (٢٦٢)، نور على الدرب، عبد العزيز بن باز (٢/ ٣٣٢ - ٣٣٨)، المسائل العقدية المتعلقة بالمدينة النبوية (٦٧٠).

<<  <   >  >>