للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رُوي عن أبيه أبي بكر من غير طريق مالك (١).

وهذا الحديث في الموطأ لعروة، عن مروان، عن بُسرة، ليس فيه سؤال عروة بُسرة عنه، ولا إرسالُ مروان إليها فيه، وعلي نقل مالك وروايته هذه عوّل النسائي، وأبو داود (٢).


= ابن عمرو، وإنما هو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن حزم، وكذلك رواه عامة أصحاب مالك رحمه الله". أحبار الفقهاء والمحدّثين (ص: ٣٥٠).
وقال ابن عبد البر والقاضي عياض: "هكذا حدّث به عنه ابنه عبيد الله بن يحيى، وأما ابن وضاح فلم يحدّت به هكذا، وحدّث به على الصحة".
قال القاضي: "ولعله أصلحه، والصواب ما لكافة الرواة".
انظر: التمهيد (١٧/ ١٨٣)، ومشارق الأنوار (١/ ٩١).
(١) أخرجه الدارمي في السنن كتاب: الطهارة، باب: الوضوء من مس الذكر (١/ ١٨٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ١٩٣) (رقم: ٤٨٧)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٧٢) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عروة، عن بسرة به.
هكذا رواه أبو بكر عن عروة، عن بسرة، من غير ذكر مروان بينهما، وأما ابنه عبد الله فقد تقدّمت الرواية عنه بذكره، وقد رجّح ابن عبد البر رواية عبد الله فقال: "والقول عندنا في ذلك قول عبد الله، هذا إن صح اختلافهما في ذلك، ولا أظنه إلا ممّن دون أبي بكر، وذلك أن عبد الحميد كاتب الأوزاعي رواه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة، وإنما الحديث لعروة، عن مروان، عن بسرة". التمهيد (١٧/ ١٨٤).
قلت: عبد الحميد كاتب الأوزاعي وإن كان صدوقًا ربما أخطأ كما قال الحافظ في التقريب (رقم: ٣٧٥٧) إلا أنّه لم ينفرد به، فقد تابعه عن الأوزاعي:
- أبو المغيرة عبد القدوس الخولاني مُسنِد حمص عند الدارمي (١/ ١٨٤).
- وبشر بن بكر التنيسي عند الطحاوي (١/ ٧٢).
وهما ثقتان، وعلي هذا فهذه الرواية أيضًا محفوظة كرواية عبد الله بن أبي بكر، لا سيما وقد ثبت سماع عروة من بسرة كما سيأتي.
(٢) تقدّم أنّ أبا داود رواه من طريق القعنبي، والنسائي من طريق معن وابن القاسم.
وكذا عوّل عليه ابن حبان، فأخرجه في صحيحه (الإحسان) (٣/ ٣٩٦) (رقم: ١١١٢) من طريق أبي مصعب الزهري، عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>