للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مبرِّرات الإيمان بسلامة النص القرآني

لقد اتفقت كلمة المسلمين جميعًا على أن القرآن كلام الله، وحجة من أعظم حججه على عباده، وأبلغها دلالة، ومن أكبر الحجج على صحة النص القرآني الموجود بين أيدينا (١):

الحجة الأولى: العناية بالقرآن في عهد النَّبي ، وعهد الصحابة.

تمثلت العناية القصوى بالقرآن في عهد النَّبي في حفظ القرآن في قلوب الراسخين في العلم من أصحاب النَّبي ، وتدوينهم له، وتلاوتهم له آناء الليل وأطراف النهار.

ولما دعت الحاجة - وهي كثرة قتل القراء في موقعة اليمَامَة - كان الجمع الأول للقرآن في عهد أبي بكر .

وبعد جمع أبي بكر، بات القرآن الكريم محفوظًا في مصحف أبي بكر بين دفتين، وعدة صحف ومصاحف خاصَّة تجمع سوره وآياته كلها أو بعضها.

فأمَّا مصحف أبي بكر فقد انتقل من أبي بكر لعمر بن الخطاب، ومنه إلى بيت حفصة أم المؤمنين .


(١) تفصيل هذه الحجج وبراهينها ومصادرها في شرح: «مواقع العلوم في مواقع النجوم»، للإمام البلقيني، بشرح المعتني بالكتاب، فانظره هناك.

<<  <   >  >>