للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثاني: القرآن من خلال مظاهره الثلاثة .. الديني .. والخلقي .. والأدبي]

[الفصل الأول: الحق أو العنصر الديني]

إنَّ أوَّل ملامح القوة في الدعوة الإسلامية، تكمن في الصورة التي قدمت بها الحقيقة الدينية في محاولة منها لوضع حد للخلافات التي ثارت بشأنها.

لقد أوضح القرآن العقيدة بصورة لا يملك الإنسان معها أن يحيد عنه، لأنه يقدم الفكرة التي اتفق عليها سائر الرسل.

[[النظرية الدينية في القرآن]]

إن النظرية الدينية في القرآن تؤسس عبر شطرين:

الشطر الأول: لا شيء في الوجود يستحق العبادة والخضوع سوى الله الواحد القهار.

* ركز القرآن على فكرة مهمة، وهي فكرة العودة إلى الوحدة الأولى، تلك الوحدة التي كانت تجمع الناس، وهي أن الإسلام دعوة عامة لكل الرسل، لا يختلف نبي عن نبي في شأنها.

* أن هذه العقيدة هي عقيدة فطرية، حتى وإن غمرت وحجبت تحت معتقدات أخرى، لقد جاء القرآن ليحذف الشوائب التي علقت بهذه الفطرة الأولى.

الشطر الثاني: الإيمان بالحياة الأخروية.

<<  <   >  >>