للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الثاني: الحجج الداخلية = البحث في القرآن نفسه (١)

ولب هذا القسم هو النظر في الإعجاز القرآني، وسنقسم هذه الحجة إلى عدة حجج، وهي:

[الحجة الأولى: التحدي]

[التحدي بالقرآن]

إن القرآن المجيد لم يستطع أحد من وقت نزوله إلى عصرنا أن يعارضه، وإن كبار علماء الأدب والبلاغة لم تزدهم معرفتهم بهذه العلوم إلا خضوعًا للقرآن الكريم، وإيمانًا بقدسيته، ومكانته.

وإن العرب - وهم أرباب الفصاحة والبيان - أعجزهم القرآن أن يأتوا بمثله، بل لم يستطع أحدهم أن يجاريه، ولا أن يطعن في عربيته.

وأي طعن يوجه للقرآن من جهة عربيته من طاعن متأخر عن أبي جهل، وأبي لهب وأضرابهم، فاعلم أنه باطل في ذاته؛ إذ لو كان صحيحًا لما غفل عنه هؤلاء الأعداء، وهم أبصر الناس باللغة، وأحرصهم على الطعن في القرآن.


(١) ينظر هذا القسم بأمثلته في كتاب: النبأ العظيم لزامًا، فإن هذا العرض ما هو إلا تجريد لما ذكره الشيخ ، ولن تتصور هذا حق التصور إلا بمراجعة ما ذكره الشيخ بتمامه من الكتاب.

<<  <   >  >>