[الفصل الأول: البحث عن مصدر القرآن في الفترة المكية]
[[القرآن في الفترة المكية]]
كانت حياة العرب في مرحلة نزول القرآن حياة (الضلال المبين)، وزمانهم زمن (الجاهلية الأولى)، وفي وسط هذه الجموع من الجهل المفضوح، كانت تتميز صفوة قليلة العدد تعرف في الأثر باسم «الحنفاء».
وكانت الأنظمة الدينية المعروفة في ذلك الوقت تتمثل في عدة طوائف، منهم: الصابئين، وهم طائفة وثنية، ونحن نرى أن الوثنية التي كانت سائدة في الحجاز لا تقدم لنا تفسيرًا سليمًا عن مصدر القرآن الكريم.
ولو نظرنا للبيئة اليهودية والمسيحية، سنجد أنه من المتعذر أن تكون أصلًا للقرآن، فإنه لم يلتق بعلماء اليهود والنصارى لوقت يسمح له بالأخذ عنهم.
١ - أما لقاؤه ببحيرى الراهب فهي مقابلة عارضة، وكانت في حضور جميع أفراد القافلة، وأنه كان مسؤولًا لا مستمعًا.
٢ - وأمَّا رحلاته للتجارة للشام، فلا يمكن التعويل عليها، لأمور:
- مشاغله التي كان ذاهبًا لها.
- أنه مع قومه، ورفقائه.
- أن اللغة الأجنبية مثلت حاجزًا مهمًّا.
- أن معارضيه لم يستخدموا هذه الحجة وهي أقرب لهم مما افتروه.