للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الإسناد] (١) والوُصلة بينه وبين ربه الكريم الوهاب، مع أنه مأمور بالدعاء لهم، وبرهم، وذكر مآثرهم، والثناء عليهم، وشكرهم» (٢).

وقال ابن تيمية (ت: ٧٢٨): «والكمال لا يحصل إلا بالعلم والقدرة والإرادة التي أصلها المحبة، وحيث كان الإنسان يلتذ بالعلم فلا بد أن تكون هناك محبة لما يلتذ به.

فتارة يكون المعلوم محبوبًا يلتذ بعلمه وذكره، كما يلتذ المؤمنون بمعرفة الله وذكره، بل ويلتذون بذكر الأنبياء والصالحين، ولهذا يقال: (عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة)، بما يحصل في النفوس من الحركة إلى محبة الخير، والرغبة فيه، والفرح به، والسرور واللذة والأمور الكلية تحب النفس معرفتها لما فيها من الإحاطة التي توصلها إلى معرفة المعينات» (٣).


(١) في الأصل: (الإنسان)، وهو خطأ.
(٢) تهذيب الأسماء واللغات: (١/ ١٧ - ١٨)، وقال: «اعلم أن لمعرفة أسماء الرجال، وأحوالهم، وأقوالهم، ومراتبهم، فوائد كثيرة، منها: معرفة مناقبهم، وأحوالهم، فيتأدب بآدابهم، ويقتبس المحاسن من آثارهم، ومنها مراتبهم وأعصارهم، فينزلون منازلهم، ولا يقصر بالعالي في الجلالة عن درجته، ولا يرفع غيره عن مرتبته.
ومنها أنهم أئمتنا وأسلافنا، كالوالدين لنا، وأجدى علينا في مصالح آخرتنا التي هي دار قرارنا، وأنصح لنا فيما هو أعود علينا، فيقبح بنا أن نجهلهم وأن نهمل معرفتهم»، تهذيب الأسماء واللغات: (١/ ١٠ - ١١).
(٣) الصفدية: (٢/ ٢٦٩).

<<  <   >  >>