للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشارق والمغارب الجمع فيها واضح، إما باعتبار مشارق، كل ما يشرق ومغارب كل ما يغرب من الشمس والقمر والنجوم والكواكب، وإما أنها المشارق اليومية للشمس, لأن كل يوم لها مشرق، وهذه المرتبة مرتبة الجمع، فالجمع بينها أن نقول: المشارق باعتبار مشارق كل ما يشرق، أو باعتبار المشارق مشارق الشمس كل يوم، والمشرقين باعتبار مشرقي الصيف والشتاء، ومغربيهما المشرق والمغرب الجهة.

الفوائد:

١ - من فوائد هذه الآيات: وحدانية الله -عز وجل- في ألوهيته لقوله: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤)}.

٢ - ومن فوائدها: بطلان ألوهية ما سوى الله لقوله: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤)} فإذا كان واحدًا فما سواه فهو باطل.

٣ - ومن فوائدها: أهمية التوحيد؛ لأن الله تعالى أقسم بالملائكة على ثبوت هذا التوحيد؛ ولأن الله تعالى أكده بثلاثة مؤكدات: القسم، إن، اللام. {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤)}.

٤ - ومن فوائدها: التناسب بين المقسم به وعليه، فالمقسم به الملائكة في حال تلك الأوصاف: الصف والزجر والتلو. والمقسم عليه وحدانية الله، والتناسب بينهما: أن الملائكة إنما تفعل ذلك توحيدًا لله -سبحانه وتعالى- وتعظيمًا له.

٥ - ومن فوائدها: إثبات الربوبية لله -سبحانه وتعالى- لقوله: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ}.

<<  <   >  >>