للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)} بيان أن هؤلاء المجرمين الذين يصفون الله بما لا يليق به، ويصدون عن سبيل الله لن يستطيعوا أن يضلوا من هداهم الله، وإنما يضلون من هو صال الجحيم، أي من هو تابع لهم على إضلالهم حتى يصلى الجحيم.

٢ - ومن الفوائد: الإشارة إلى أن من تابع أهل السوء في سوئهم فإنه يخشى أن يكون ممن كتب عليه أنه من أصحاب الجحيم. لقوله: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)}.

٣ - ومن فوائدها: أن أهل البصيرة لا يمكن أن يكونوا من أصحاب النار، وذلك لأنهم يعرفون الحق ويعرفون الباطل، فيأخذون بالحق ويتجنبون الباطل، ووجه ذلك أن الله أخبر بأن هؤلاء المجرمين الضالين المضلين، لن يستطيعوا أن يفتنوا أحدًا عن دينه إلا من هو صال الجحيم، فليحذر الإنسان من فتنة أهل الشر والفساد؛ لئلا يكون من هو صال الجحيم.

٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العذاب في الآخرة، لقوله: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)} والمراد جحيم الآخرة ونارها، وليس جحيم الدنيا.

٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: انقسام الناس إلى قسمين: صال للجحيم، وناج منها، لأن الاستثناء في قوله: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)} يدل على أن هناك شيئًا مستثنى منه وهو القسم الثاني الذي قدر الله له النجاة.

<<  <   >  >>