للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منطقها ووسائلها وأساليبها، ومِمَّا تتمثل به البحوث والدراسات، والتراجم المختلفة لمعاني القرآن الكريم، وإنجاز المعاجم اللغوية، والموسوعات المتنوعة في التاريخ والاجتماع والعقائد والمذاهب والحضارة، وذلك إلى جانب تأسيس المعاهد والجمعيات وإصدار المجلات وعقد المؤتمرات ونحو ذلك من الأعمال العلمية والتعليمية والإعلامية (١) التي تظهر في أحيان كثيرة بالمظهر الحضاري والرقي الفكري، بينما هي في الحقيقة تكيد للأُمّة الإسلاميَّة، وتقوم بتفريغ شخصيتها من مضامينها الصحيحة وتحاول إعادة صياغتها وفق أهدافها -كما وصف إدوارد سعيد مكانة الاستشراق في الثقافة الغربية، وأنها استطاعت (عن طريقه أن تتدبر الشرق- بل حتى أن تنتجه سياسيًّا، واجتماعيًّا، وعسكريًّا، وعقائديًّا، وعلميًّا، وتخيليًّا في مرحلة ما بعد عصر التنوير) (٢)، وسواء بلغ الاستشراق هذا الهدف أو لم يبلغه فلا أقل من كونه أصبح يشكل ما يشبه الوصاية الفكرية على الأُمَّة الإسلاميَّة وأوضاعها العامة والخاصة.

إنَّ التصدي لهذا الواقع يستوجب إعداد الوسائل والأساليب المناسبة لمواجهة هذا التحدي، والتصدي لخطره، وقد اجتهد كثير من الباحثين في طرح ما يقابل التحدي الاستشراقي بمثله، بل ويتغلب عليه. . ومن أبرز الوسائل والأساليب ما يأتي:

١ - إعداد موسوعة للرد على المستشرقين.

٢ - إعداد دائرة معارف إسلامية جديدة.

٣ - إنجاز ترجمة إسلامية لمعاني القرآن الكريم.

٤ - تأسيس مؤسسة إسلامية علمية عالمية.


(١) انظر: مظاهر النشاط الاستشراقي: ص ٢٩٤ - ٢٩٦، (البحث نفسه).
(٢) انظر: إدوارد سعيد: الاستشراق. . ص ٣٩، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>