التأليف في هذا الموضوع، علاوة على ما يؤكد دقة تتبعه لأعمال المستشرقين المختلفة، وما كان يصدره علماؤه الكبار في الشرق والغرب على السواء) (١).
ثانيًا: وأمَّا على المستوى الجماعي من خلال المؤسسات العلمية والهيئات ومراكز البحث في العالم الإسلامي، فهناك على سبيل المثال لا الحصر الآتي:
١ - ما قامت به الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف بالمدينة المنورة، من إعداد تراجم لمعاني القرآن الكريم بأكثر من لغة (الإِنجليزية، الفرنسية، وغيرها) وتَمَّ إنجاز عددٍ من التراجم في مقدمتها الإِنجليزية والفرنسية، ومما يجدر ذكره هنا تلك العناية الفائقة بالترجمة بدءًا بتشكيل لجان متخصصة لتدارس التراجم السابقة واختيار أدق التعابير وأنسبها للتعبير عن معاني القرآن الكريم وألطف الألفاظ في اللغات المترجم إليها، ومما يدل على التأدب مع كتاب اللَّه والدّقة في التعبير، كتابة العنوان على النحو الآتي:(القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة. .) إلى اللغة التي ترجمت إليها، فنص القرآن مكتوب بتمامه ثمّ تأتي الترجمة لمعانيه على الحواشي. . غير أن إخراج الترجمة الفرنسية فيما يبدو لي أكثر إبداعًا حيث جاء نص القرآن الكريم وفقًا لمصحف المدينة المنورة وجاءت الترجمة في الصفحة المقابلة، وهذا يحفظ لرسم المصحف كمال العناية والرعاية. . وحبذا لو أخضعت الترجمة أيضًا لترتيب صفحات مصحف المدينة فتبقى الصفحة اليمنى في المصحف هي الصفحة اليمنى في الترجمة، والصفحة اليسرى في الترجمة هي الصفحة
(١) المرجع السابق نفسه: ص ٦٨، في الحاشية، وانظر: مقدمة البحث: ص ٣٥.