وخلاصة القول في كون التميز سنة من سنن اللَّه في خلقه يوضحه ما يأتي:
- التفاضل بين جميع الخلق. . وكون بني آدم فضلوا على كثير من خلق اللَّه.
- تفاضل بني آدم بعضهم على بعض والصفوة منهم هم الأنبياء والرسل صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين.
- يتفاضل الأنبياء والمرسلون وأفضلهم محمد بن عبد اللَّه سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعلي سائر الأنبياء والمرسلين.
- يتفاضل أفراد الناس بعضهم على بعض، وكذلك الأمم والأمة الإسلامية أفضل هذه الأمم، والمقصود بها أتباع الرسل بعامة وأتباع محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بخاصة.
- هذه الأمة (أمة الاتباع من أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) هي أفضل الأمم ببركة نبيها، وبما خصها اللَّه به من مضاعفة الأجر وإجابة دعوتها وشهادتها على الناس وقيامها بالحق إلى أن يأتي أمر اللَّه.
- وأفضل هذه الأمة بعد نبيها السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، وهم أفضل خلق اللَّه بعد الأنبياء، ثم أفضل الناس بعدهم من تبعهم بإحسَّان إلى يوم القيامة من العرب والعجم (١). وهذا كله داخل ضمن سنن اللَّه في خلقه.
* * *
(١) انظر: عبد اللَّه بن محمد بن حميد: التوحيد وبيان العقيدة السلفيَّة النقيَّة: ص: (١٣)، (مرجع سابق).